وطنا اليوم:ينتظر ان تعلن الحكومة اليوم الثلاثاء، عن زيادة أسعار المحروقات لشهر حزيران ويتوقع ان تصل نسب حتى 7% .
وتساءل الخبير الاقتصادي منير دية، “بعد وصول أسعار البنزين في بلدنا الى مستويات قياسية و تخطيها كل الدول العربية في أسعار المحروقات ووصول سعر لتر البنزين ٩٥ لاكثر من ١،٦دولار فهل سيقاطع المواطن المحروقات ؟”.
وكشف دية في تصريحات، ان الحكومة تفرض ضرائب على المحروقات تصل لاكثر من ٦٠٪ .
ومن المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات خلال حزيران المقبل سوف تشهد ارتفاع سيصل إلى 5% على البنزين بنوعيه 90،95 والديزل، مع بقاء تثبيت الدعم على الغاز المنزلي.
وبعد نجاح حملة مقاطعة الدجاج في الأردن وانخفاض أسعاره في بعض مناطق المملكة، شجعت الحملة الأردنيين على عمل حملات اخرى مشابهة لمحاربة غلاء الأسعار.
واستغرب دية إطلاق حملة لمقاطعة الدجاج فقط رغم ارتفاع معظم السلع الأساسية و غير الأساسية فالزيوت النباتية و الحبوب و البقوليات و اللحوم ومستلزمات البناء وقطع السيارات والكثير الكثير من السلع التي زاد سعرها نتيجة الازمات التي تعصف بالعالم خلال الأشهر الماضية، حسب قوله.
وأكد دية، “مقاطعة الدجاج اما ستؤدي الى انخفاض الأسعار اذا كان الارتفاع غير مبرراً او الى تدمير مزارع الدواجن المحلية واغلاقها و تسريح موظفيها والاعتماد مجدداً على الدجاج المستورد وبالتالي التراجع عن فكرة الامن الغذائي لسلعة أساسية في سلة الغذاء للمواطن الأردني”.
وقال الخبير الاقتصادي، ” إذا كان ارتفاع أسعار السلع مبرراً وبمعادلات تسعيرية واضحة و صريحة دون ظلم للمواطن او صاحب السلعة فقد يكون مقبولاً عند الناس اما ان كانت هذه الزيادة في الأسعار نتيجة رغبة من صاحب السلعة بتحقيق أرباح اكثر فالمقاطعة واجبة”.
وأوضح دية، “ارتفاع أسعار المحروقات سيؤثر على جميع نواحي الحياة وسيرفع من الكلف التشغيلية وسيزيد من أسعار الخدمات و السلع وسيقلل من قدرة القطاعات الاقتصادية على المنافسة مع دول الجوار”.
ودعا دية الحكومة إلى إعادة دراسة الضرائب المفروضة على المحروقات وتثبيتها عند مستوى معين بغض النظر عن السعر العالمي لبرميل النفط ،”فالاسعار مرشحة للارتفاع خلال الأشهر القادمة ولن نكون قادرين على الاستمرار في الزيادة الشهرية لاسعار المحروقات فالدخول محدودة والرواتب ثابتة والمصاريف متعددة والقوة الشرائية في تراجع والأسواق تشكو من الركود”، حسب قول دية .
وتوقع الخبير النفطي هاشم عقل أن أسعار المحروقات محلياً خلال حزيران المقبل سوف تشهد ارتفاع سيصل إلى 5% على البنزين بنوعيه 90،95 والديزل، مع بقاء تثبيت الدعم على الغاز المنزلي.
وبين عقل أن الارتفاع العالمي الذي طرأ على سعر بنزين 90 بلغ 26% ، وبنزين 95 20%، كما حدث ارتفاع حاد على سعر الديزل بنسبة 50%.
ودعا عقل الحكومة إلى العودة لفكرة تثبيت الأسعار حتى تنتهي الازمة الاوكرانية التي كانت ومازالت السبب الرئيسي في رفع أسعار الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد بكل العالم.
وقررت الحكومة مع بداية أيار الحالي رفع سعر بيع البنزين أوكتان 90 خلال بمقدار 35 فلسا ليصبح 885 فلس/لتر بدلاً من 850 فلس/لتر، ورفع سعر البنزين أوكتان 95 بمقدار 35 فلسا ليصبح 1120 فلس/لتر بدلا من 1085 فلس/لتر، و رفع سعر الديزل والكاز بمقدار 35 فلس/لتر ليصبح سعر كلاً منهما 650 فلس/لتر بدلاً من 615 فلس/لتر.
وكانت أعلنت الحكومة في السابق أنها ستعكس ارتفاع أسعار المشتقات النفطية على الأسعار المحلية تدريجيا.