نضال العضايلة
لا ادري بماذا ارثيك، هل اعدد خصالك للناس، لا، فهم يعرفون من انت، هل اكتب فيك شعراً او نثراً، لا فلا الشعر يكفيك ولا النثر يوفيك، ماذا عساي اقول وانت تغادر دنيا الباطل الى دار الحق؟، وماذا يمكن ان يقال برجل قل نظيره، رجل اعطى واعطى واعطى، فحصد حب الناس، ولم يكن يوماً الا ذاك الشهم النبيل.
يوم فارقتنا وغبت عنا في لمح البصر، غابت أجمل إبتسامه بين البشر، ذاك الوجه البشوش الضاحك للجميع، صاحب القلب الطيب قد رحل، آحقاً ابا صايل قد آخذك القدر؟، سمعنا خبر وفاتك وما زالت آذاننا تكذب الخبر، وعيوننا في تساءُل، آحقاً قد آخذك القدر؟، يا ابن عمي تسابقت مع الموت فغلبك ذاك القدر، خلفت وراءك سمعة حسنة زكيه برائحة المسك، وآناس غير مصدقين ذاك الخبر، من محبتهم لك، من فقدانهم لإنسان كريم ومعطاء، لإنسان صاحب قلب نظيف، ووجه ضاحك للجميع دون سواء.
ابن عمي العزيز
وإن غابت روحك ستبقى بيننا، وفي ذاكرتنا، محفور كالنقش في الحجر، رحلت لكنك في قلوبنا وعقولنا وذاكرتنا الى الابد، ركبت قطار الموت ورحلت بعيدًا مسرعًا تاركًا الدنيا متجهًا نحو محطة الاخرة، ها هم ينعونك، وما زلنا لا نصدق ما حدث وما زلنا لا نصدق اننا لن نراك ثانية تركت فراغًا كبيرًا والمًا وجرحًا عميقًا وحزنًا لا ينتهي.
فإنت حي فينا ما حيينا فروحك وصورتك ترافقنا اينما ذهبنا فأنت لن تغب عن اذهاننا وذاكرتنا، كل شيء حولنا سيذكرنا بك، صورك، كلماتك، نصائحك، وصوتك الذي سيبقى في اذاننا فلقد كنت رجلًا مثقفًا واعيًا تفهم في جميع مجالات الحياه كما كنت محبًا طيبًا حنونًا شهمًا كنت رجلًا بكل معنى الكلمة والكلمات تعجز على ان ترثيك يا ابن عمي فكيف نرثيك وانت اعظم من الكلمات، لقد قست علينا الحياة جدًا برحيلك.
سيبقى اسمك خالدًا الى الابد وسنحافظ على ذكراك دائما ولن ننساك وسنمضي على دربك ونكمل مشوارك ونعمل ما تحب و نترك ما تكره، اديت رسالتك على اكمل وجه فكنت نعم الاخ، ونعم الصديق، ونعم ابن العم.
نحن نؤمن بقضاء الله و قدره، نسألك الله ان تبدله دارًا خيرًا من داره و أهلًا خيرًا من أهله.
والى جنات الخلد ابا صايل