وطنا اليوم – في 6 نوفمبر 2021 حذر مؤسس شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) بيل جيتس من هجمات إرهابية محتملة بالجدري وأوبئة أخرى قد تظهر في المستقبل وحث الحكومات على الاستعداد لمواجهة تلك المخاطر عبر الاستثمار في مشاريع البحث والتطوير، وفق صحيفة “إندبندنت” (Independent) البريطانية.
وأشار جيتس لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية خلال مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي بألمانيا في الشهر نفسه إلى أن وباء جديدا محتملا “قد ينشأ من عامل ممرض مختلف عن عائلة فيروس كورونا”، لافتا إلى أن “تكلفة الاستعداد للوباء القادم ليست كبيرة، إذا تحركنا مبكرًا في المرة المقبلة”.
وأكد أنه سيواصل التوعية بضرورة الاستعداد لمواجهة الأوبئة ضمن عمله الخيري، كما هو الحال بشأن قضايا تغير المناخ ومحاربة الأمراض التي تفتك بالفقراء.
وبعد أيام من تصريحات جيتس، كشف موقع “ياهو نيوز” أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تجري تحقيقات في “قوارير مشكوك فيها” تحمل اسم “الجدري” وعُثر عليها في ثلاجة الليلة الماضية في منشأة ميرك خارج فيلادلفيا.
وذكر موقع “ياهو نيوز” أن خمسة من القوارير الـ15 التي وجدت في المنشأة، وصفت بأنها “جدري”، بينما صُنّفت القوارير الـ 10 الأخرى على أنها “لقاح”.
وأطلق اكتشاف القوارير موجة من نظريات المؤامرة التي عادت إلى الانتشار مجددًا مع ظهور فيروس جدري القرود.
وربط مغردون بين فيروس القردة وبيل جيتس واستثماراته في شركة “ميرك” التي اكتشفت فيها “القارورات المشبوهة”.
واستدل آخرون على وجود مؤامرة خلف ظهور الأوبئة، بالتذكير بأن بيل جيتس تنبأ قبل سبع سنوات بانتشار مرض خطير، ليتفشّى فيروس كورونا بعدها بخمس سنوات.
بينما رجّح آخرون أن تكون جهات أو أفراد وراء تفشّي هذه الفيروسات.
جدري القرود
وجدري القرود مرض فيروسي نادر، حيواني المنشأ، أي أنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهو ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري. وتشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي.
ومع الانتشار المتسارع في الأيام الأخيرة لجدري القردة، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا، الجمعة، لبحث التفشي الجديد للمرض الذي انتشر في البداية في بريطانيا، ثمّ سجلت إصابات في الولايات المتحدة، واسبانيا، والبرتغال، وكندا، وإسرائيل، وسنغافورة، وأستراليا، وفرنسا.
وما يزيد المخاوف اليوم من فيروس جدري القردة الذي انتشر سابقًا في إفريقيا، هو انتقال العدوى من شخص إلى آخر بسرعة، على عكس ما كان يُعتقد في السابق من أن ذلك نادر الحدوث.