إشاعة الطفل الخلايلة

5 مايو 2022
إشاعة الطفل الخلايلة

بقلم : د.علي عبدالسلام المحارمة 

فيما يتعلق بأشاعة الطفل البطل الخلايلة والتي تضمنت تعرضه لإطلاق نار وأذى جسدي وثبت بطلانها بشكل كامل:
اولا: رغم تحفظاتنا على بعض السياسات والقرارات الحكومية من واعز محبتنا للوطن ومن دافع السعي للأفضل؛ إلا أننا ملزمون بالاعتراف أن النظام السياسي الأردني قد تميز عن بقية النظم العربية بأنه نظام غير دموي وهذا الأمر كرسته وجسدته القيادة الهاشمية الحكيمة في نهجها عبر مئة عام؛ مما زاد في محبة النظام وشرعيته لدى الشعب الأردني العظيم.
ثانياً: أن الوجدان الأردني بطبعه وجدان عروبي، وأن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعاً، وأننا ندرك جيداً بان الصهيونية ظاهرة استعمارية مقيتة ستزول بعون الله ثم بإرادة الأمة، ونحن جميعاً بالتالي نشارك الطفل الخلايلة البطل كراهيته للكيان الصهيوني الاستعماري المقيت.
ثالثاً: إشاعة امس كانت تتضمن الإساءة ليس للنظام الأردني واجهزته الامنية فقط، رغم أن هذه الأجهزة بالمناسبة تجسّد مرآة للوجدان الأردني وحامية لأمنه واستقراره، بل أيضاً إساءة للطفل الخلايلة نفسه حين يغدو بكل ما يجسده ضميره الطاهر النقي سلعة بيد الباحثين عن الأضواء والشهرة والإعجاب.

رابعاً: أخشى فيما أخشاه أن تتزايد مثل هذه الإشاعات والأخبار المفبركة الكاذبة لتسيء بالنتيجة ليس للوطن ونظامه وحسب؛ بل أيضاً لمصداقية الأحرار والوطنيين المخلصين أنفسهم، وحين يحدث لهم مكروهاً لا سمح الله سيكون حالهم كما حصل في قصة الراعي والذئب…
وبناءً على ما تقدم؛ نرى ضرورة التعامل بكل جدية وحزم مع مثل هذه الاشاعات ومعاقبة كل من يروجها باقصى العقوبات القانونية لأنها مؤذية للوطن ونظامه وأجهزته الأمنية وللأحرار أيضاً….
__________
*رئيس جمعية الصهيل للتنمية السياسية