توتّر مع تل أبيب.. عمّان تُريد إسقاط بروتوكول التقاسم الزماني والمكاني

19 أبريل 2022
توتّر مع تل أبيب.. عمّان تُريد إسقاط بروتوكول التقاسم الزماني والمكاني

وطنا اليوم:تحرّك الأردن بوضوح وكثافة لليوم الرابع على التوالي وبأقصى درجات التحريض على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى وسط القناعة بأن المخطط الذي يرتبط الآن في ذهن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينت هو حصريا العودة إلى خطّة التقاسم الزماني والمكاني.
وهي خطة رفضها تماما وبوضوح وزير الخارجية أيمن الصفدي قبل إستدعاء القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية بعمان وأبلغه احتجاج الأردن الرسمي على التصعيد الذي وصفته عمان بالخطير جدا.
كان ذلك فيما اضطرّت التطورات في القدس الملك عبد الله الثاني لإنهاء إجازته المرضية منذ يوم الأحد الماضي وقطع فترة النقاهة التي قرّرها الأطباء له قبل انقضاء مدتها بعد إجراء جراحة للغضروف في ظهره.
الملك يقود شخصيا جهود بلاده وتم تفعيل خلية الازمة الأردنية- الفلسطينية الأمنية ايضا.
ونقل قرار ملكي مساء الأحد مسالة الاشتباك مع الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة الى مستوى الملف السيادي وليس السياسي فقط فقد صدرت توجيهات ملكية للمنظومة الامنية الاردنية بمتابعة تفاصيل ما يجري من مواجهات وتقديم كل الدعم الممكن للقدس وللمرابطين فيها ولطاقم حراس الأوقاف الأردنيين في المسجد الاقصى خلافا للإجراءات التي أمر بها ايضا وزير الخارجية ايمن الصفدي ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
طاقم الخلية الأمنية الأردنية مُشتبك الآن بالتفاصيل والملك شخصيا يجري اتصالات مع قادة وزعماء العالم وعمان تستضيف بعد غد الخميس الاجتماع الوزاري العربي بحضور مكثف لثمانية وزراء خارجية عرب على الأقل.
صدرت التوجيهات العُليا في الأردن للتعامل مع استفزازات حكومة نفتالي بينت باعتبارها اعتداء مباشر على الوصاية الهاشمية.
والخطوة الأهم في اللهجة السياسية الأردنية اليوم هي إعلان الحكومة دعم المرابطين في أكناف بيت المقدس وبعد يومين من تصنيف حكومة نفتالي بينت للمرابطين بأنهم إرهابيون.
ويعني ذلك بأن الأردن يتحدّى علنا المفهوم الذي تحاول حكومة تل أبيب تسويقه تحت عنوان تجريم مجموعات المرابطين من أبناء القدس حيث وجهت تعليمات طارئة ايضا لطاقم الأوقاف الأردني بتسهيل امور المرابطين ودعمهم معنويا.
الأردن في سياق حملة دبلوماسية شرسة للدفاع عن وصايته.
واتصالات الملك شملت عدة رؤساء ومن بينهم المصري والفلسطيني والإماراتي إضافة للأمين العام للأمم المتحدة.
والتقدّم برواية متكاملة عن التطرّف والخطة الإسرائيلية الخبيثة لتأزيم الاوضاع وتفجيرها والتحذير من تحويلها إلى حرب دينية فيما يبدو عموما أن الأردن وبصفته الوصي الشرعي على أوقاف القدس الاسلامية والمسيحية أعلن ضمنا حربا دبلوماسية وإعلامية وسياسية على مفاهيم التقاسم الزماني والمكاني والتي تمس حسب وزارة الاوقاف الاردنية بأهم بند على جدول أعمال الوصاية وهو حصر الصلاة في صحن المسجد الاقصى وتوابعه وحرمه بالمسلمين فقط