وطنا اليوم:كشفت صحيفة The New York Times الأمريكية، في تقرير لها نشرته يوم السبت، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نقلاً عن تصريحات لمسؤولين، أن المتراصة المعدنية “المونوليث” الغامضة، وكانت عبارة عن هيكل معدني ثلاثي الجوانب، التي اكتشفها عمال السلامة العامة في ولاية يوتا الأمريكية، الأسبوع الماضي، قد اختفت في ظروف غامضة.
حيث قال المكتب الفيدرالي لإدارة الأراضي في ولاية يوتا، في بيانٍ له، إن الهيكل المعدني ثلاثي الجوانب قد أُزيل مساء الجمعة، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 “على يد جهةٍ غير معروفة”، من الأرض العامة التي كان قد عثر عليه فيها، فيما أشار المكتب إلى أنه لم يقم بإزالة الهيكل المعدني الذي يعتبره “ملكية خاصة”.
كباش الجبال الصخرية: وكانت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا قد أعلنت يوم الإثنين، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن عمالاً تابعين لها عثروا على هذا الشيء أثناء عملية إحصاء لكباش الجبال الصخرية المنتشرة في المنطقة.
لكن، وفي ردها على الأخبار المنشورة والتعليقات على صورة الهيكل على موقع إنستغرام، قالت إدارة السلامة العامة إن الهيكل “قد اختفى! لقد اختفى بالسرعة ذاتها التي ظهر بها، ومن ثم “لا يسعنا إلا التكهن” بأن الفضائيين قد استعادوه، مستخدمين رموزاً تعبيرية للإشارة إلى الكائنات الفضائية.
فيما قال أحد التعليقات: “ربما يتوقف في طريقه ويزورنا في كندا!”
من جانبه، قال النقيب نيك ستريت، المتحدث باسم إدارة السلامة العامة، إن تموضع الهيكل المعدني على هذا النحو وتركيبه كان لغزاً في المقام الأول، مشيراً إلى الهيكل كان مغروساً في الصخرة أسفله.
أدوات القطع الخرسانية: كما أضاف ستريت: “لقد أخذ الأمر وقتاً من أحد ما لاستخدام نوع من أدوات القطع الخرسانية أو شيء ما آخر للحفر عميقاً، حفرةٌ تسع الهيكل بالضبط، وغرسه فيها، إنه أمر غريب. نعم هناك طرق قريبة للوصول إلى المكان، لكن أن تجلب معدات للحفر في الصخرة، وتسحب إلى المكان هذا الهيكل الذي يزيد ارتفاعه على 12 قدماً (3.66 أمتار) على أجزاء، أن تقوم بكل ذلك في تلك البقعة النائية أمر مثير للاهتمام بالتأكيد”.
مسؤولون آخرون قالوا إن الهيكل كان على الأرجح عملاً فنياً، وأن تركيبه في أرض عامة أمرٌ غير قانوني. ومع أنه لم يتضح من الذي وضعه هناك، ومتى وضعه، لكن سرعان ما تكهن وسط المهتمين بالفنون بأن العمل وراءه جون ماكراكين، وهو نحات أمريكي كان مولعاً بالخيال العلمي، وتُوفي في عام 2011.
كان ابنه، باتريك ماكراكين، قد قال لصحيفة The New York Times هذا الأسبوع، إن والده أخبره في عام 2002 أنه “يجب أن يترك أعماله الفنية في أماكن نائية لتُكتشف لاحقاً”.
موقع الهيكل المعدني: ومع أن المسؤولين كانوا قد رفضوا الكشف عن موقع الهيكل، فإن بعض الأشخاص قاموا بتعقب الموقع. وأحدهم هو ديفيد سوربر، الذي زار موقع الهيكل المعدني ونشر مقاطع فيديو له على موقع إنستغرام، وأشار إلى أنه يقع بالقرب من طريق “لوكهارت باسين”، جنوب مدينة مواب الواقعة في مقاطعة غراند بولاية يوتا.
من جانبه، قال مكتب إدارة الأراضي إنه لن يحقق في واقعة اختفاء الهيكل لان “الجرائم المتعلقة بالملكيات الخاصة” يتولى إدارتها ومتابعتها مكتب العمدة المحلي. فيما لم يرد مكتبا شرطة “سان خوان” و”غراند كاونتي” على الفور على طلبات التعليق.
كان سوربر الذي وصل إلى الهيكل المعدني ونشر صوره، هو نفسه من أعلن اختفاءه في منشور على موقع إنستغرام مساء السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني، قائلاً: “بحسب ما أرى، فإن المونوليث قد اختفى. لقد عادت الطبيعة إلى حالتها الطبيعية، على ما أعتقد”.