الانتشار الإيراني في سوريا على بعد أمتار من السياج الاسرائيلي

28 نوفمبر 2020
الانتشار الإيراني في سوريا على بعد أمتار من السياج الاسرائيلي

وطنا اليوم – نجحت إيران في فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، وباتت تزحف عبر سوريا ليصبح ما يفصلها مجرد سياج حدودي لا يبعد كثيرا عن الحدود الإسرائيلية، وفق ما ينقل تقرير تحليلي من صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

 

ويشير التقرير إلى أنه في صيف 2018، أقنع الروس إسرائيل أنهم نجحوا في التوصل إلى اتفاق ينص على تراجع قوات إيران وحليفها حزب الله على بعد نحو 70 كيلومتر من الحدود في مرتفعات الجولان، لكن يبدو أن الأمر غير صحيح وفق ما تضيف الصحيفة في تقريرها.

 

وقالت الصحيفة إن القوات الجوية الإسرائيلة ألقت منشورات، الأربعاء، فوق القرى السورية بالقرب من حدود الجولان تحذر السوريين وتطلب منهم الابتعاد عن حزب الله والمنشآت الايرانية في المنطقة حفاظا على سلامتهم.

 

ويشير ذلك، وفق التقرير، إلى أن الوجود الإيراني لم يعد موضع شك.

 

وزادت إيران، من خلال وكيلها حزب الله، من وجودها على طول الحدود الإسرائيلية، إما من خلال مواقع الجيش السوري أو مواقعها الأمامية المستقلة.

 

وهاجمت إسرائيل، صباح الأربعاء، مثل هذه المواقع بالقرب من القنيطرة (وبالقرب من دمشق)، وقبل أسبوع فقط قامت بهجوم أوسع نطاقا داخل سوريا ضد عدد من المنشآت والمواقع الأمامية الإيرانية.

 

وخلصت الصحيفة في تقريرها إن الشعور العام هو أن مهمة إبعاد طهران عن حدود إسرائيل لاتزال أبعد من تحقيق هدفها، بل إن العكس هو ما يحدث، تقول الصحيفة، إذ أن الإيرانيين عبر حزب الله يقتربون أكثر فأكثر، وهدفهم هو خلق جبهة أخرى ضد إسرائيل باستثناء الجبهة اللبنانية.

 

وشنّت إسرائيل ليل الثلاثاء الأربعاء ضربات استهدفت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كما طالت مركزاً لمجموعة “المقاومة السورية لتحرير الجولان” في القنيطرة (جنوب) عند الحدود السورية مع الجولان المحتل.

 

ولم يصدر أي تبن إسرائيلي لهذه الضربات. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنّ بلاده “لا تعلق على تقارير في وسائل اعلام أجنبية”.