وطنا اليوم:يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم لمستشار البيت الأبيض الطبي، أنتوني فاوتشي، وهو يضع يديه بداخل سترته زاعمين أن ذلك دليلا على ترويجه للماسونية.
ويظهر الفيديو المنشور كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، وهو يضع يده في سترته قبل إلقائه التحية للحضور في مؤتمر صحافي أقيم يوم 4 أبريل 2020 بعد تفشي جائحة كورونا.
وبحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة رويترز، فإن هذا الادعاء غير صحيح، حيث يظهر فاوتشي بعد تفحص الفيديو جيدا ويبدو أنه يعدل شيئا ما في سترته.
وقالت مارغريت جاكوب، وهي مؤرخة وأستاذة أبحاث بارزة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومؤلفة كتب متعددة عن عصر التنوير والماسونية، لوكالة رويترز إن هذا الادعاء خاطئ.
وأضافت: “كل مصادري تقول لي إنه من غير المنطقي الادعاء بأن إيماءة فاوتشي صافحة ماسونية في . هذا هراء”.
والماسونية هي شبكة من المنظمات السرية التي بدأت في أوروبا خلال أوائل القرن الثامن عشر وأحاطتهم نظريات مؤامرة حول تخطيطهم للسيطرة على العالم. وروج أصحاب نظرية المؤامرة أن الماسونيين عبر التاريخ كانوا يضعون أيديهم في لوحاتهم وصورهم بهذا الشكل كعلامة سرية على انتمائهم للطائفة.
وادعى مروجو نظريات المؤامرة أن الماسونيين والمتنورين مسؤولون عن أحداث عالمية معاصرة مثل اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق، جون كينيدي، والهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
ووجد تحليل لصور من القرن الثامن عشر أن وضع “اليد في السترة وسط الصدر” غالبا ما كان يستخدم في اللوحات لأنه كان “موقفا شائعا يرمز لتهذيب الرجل”، حيث كانت لفتة شائعة في فن البورتريه خلال القرنين الثامن والتاسع عشر.
وفقا لمتحف بروكلين، في زمن الرئيس جورج واشنطن، كان يُعتقد أن هذه الوضعية تجمع بين القيادة والثقة الهادئة، لذلك أوصت كتب الآداب و”الإتيكيت” بوضع اليد في السترة للرجال الذين يريدون أن يظهروا هادئين ومسيطرين. وظهرت صور لواشنطن ونابليون بونبارت باستخدام وضعية اليد داخل السترة في منتصف الصدر