وطنا اليوم:قال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين الدكتور أنور العجارمة، اليوم الثلاثاء، إن إنتاج الأردن من القمح يغطي احتياجات السوق لمدة أسبوع واحد فقط.
وأضاف العجارمة، أن مخزون الأردن من القمح حاليا يكفي لمدة 15 شهرا، والشعير لمدة 10 أشهر، وهذا مريح نوعا ما، لكن لا يمكن أن نراهن عليه في المستقبل.
وأوضح أن الأردن في مأمن في حال اندلاع حرب أو حصول أمر طارئ كما حصل خلال جائحة كورونا، مبينا أننا في المملكة نستورد 95% من القمح، ولدينا بدائل في حال حدوث أي أزمة.
وحول أسعار القمح عالميا بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية أكد، أن أسعار القمح تشبه إلى حد كبير البورصة لأنها تتأثر بالأحداث السياسية والاقتصادية كغيرها من القطاعات وهي قابلة للارتفاع والانخفاض في أي لحظة.
“زراعة القمح تحتاج إلى خطة حكومية محكمة، لأن القمح يحتاج إلى بيئة خاصة وكميات مياه معينة، داعيا الحكومة لإنشاء سدود المياه وتوفير الإمكانيات المناسبة لتعزيز كميات الغذاء المطلوبة” بحسب العجارمة.
وختم العجارمة قائلا: “إن الحكومة تعتبر القمح أولوية في الأمن الغذائي، مبينا أن عملية تخزين القمح بكميات آمنة مستمرة”.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار الحبوب عالميا، ومسّ الارتفاع دولا منتجة للقمح مما يثير مخاوف بتداعيات كبيرة على الدول المستوردة، خاصة العربية التي تعتمد بعضها على القمح الروسي والأوكراني.
وارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية بأعلى مستوى تداول في (24 فبراير/ شباط 2022)، بينما سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى لها منذ 2012.
وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.
وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو/ أيار في مجلس شيكاغو للتجارة 5.7 بالمئة إلى نحو 9.34 دولار للبوشل وهو أعلى سعر منذ يوليو/تموز 2021. وارتفعت الذرة 5.1 بالمئة إلى 7.16 دولار للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو / حزيران الماضي