بقلم : عروبه يحيى الخوالده
سيدة خرجت من رِحم قرية بجنوب الوطن الممتد قهرا … من مديرة لمدرسة .. خدمت بربوع مدارس هذا البلد ..
من ضانا للعقبه للخشافية للهاشمية لابو علندا لجرينة في مادبا عشرون عاما ..
لمرأة تنوي خوض غمار الإنتخابات في مجتمع محافظ إعتاد على صولات الرجال بقرية فرض عليها أن تكون أصواتاّ لمرشحي محافظة بالأغلب …
وتحت نظام الكوتا تنجح لأول مرة … فتفرح بها ضانا .. ويمتد الفرح بطرحها الوطني .. ليشمل وطنا كاملاً
بحرقة بغضب بصدق بنظافة يد يشهد لها القاصي والداني … تستمر … فتفوز لأربع مرات
لتمثل محافظة الطفيلة … بشهادة الرجال أفضل من بعض ممثليهم من الرجال
بنت الطفيلة التي صاحت لمعارك ابو تايه تحت القبة ..
بنت الطفيلة التي ما خشيت بالحق لومة لائم .. من فتحت ملفات أرزاق الجيش .. وخصخصة عوض الله .. وفساد من أتعبهم صوتها بالحق حتى أصموا أذانهم عنوة …
وراحوا يحاولون عبثا التشكيك بها وبنظافة سيدة يعلم البنك فقط حجم القروض التي تراكمت عليها … لأنها رفضت أن تهادن أو تبيع مواقفها التي كان الأردن بها والأردنيين المفصل دوما والأهم …
فبهتوا ونصرها الله بأول بيان دون شبهة حتى .. يخرج فورا من هيئة مكافحة الفساد لمسؤول أردني .. على إمتداد التاريخ … يشهد بنظافتها .. وإن لم تكن تحتاج شاهد …
أم نضال … التي حاربها الرجال وعجزوا عن عنفوانها … وعجزوا حتى عن مجارات وطنيتها
فخاضوا أبشع الطرق لإنهاء مسيرتها … مستندين عليها لكسرها …
وأبت إلا أن تبقى … دحنونة الوطن … بنته … فصمتت رغم إدراكها ما حدث … من لعب دنيء .. لإفشالها بأخر إنتخابات
قابضة على عشق هذا الوطن .. توصينا به خيرا ..
وتعلمنا أن أفضل ما يحوزه الإنسان من ثروة منصب .. سمعته وطهر يديه .. وموقفه
أمي … وأفتخر
وأنا أراك الآن بعد فاجعةِ موت أختي وقد مسكِ من الحزن ما لا ُيوصف ..
يكفيكي فخرا انك أينما حللت عظيمة .. مديرة .. نائب .. وأم … وحبيبتي