لن نسمح برصاصة غدر رابعة، وعليكم مردود النقا !

15 فبراير 2022
لن نسمح برصاصة غدر رابعة، وعليكم مردود النقا !

الدكتور أحمد الشناق

ثلاث رصاصات برؤوسنا من أجل فلسطين والإخلاص لفلسطين.
عبدالله الأول لإنقاذه الجزء الغالي من فلسطين والقدس والوحدة …
هزاع المجالي ومشروع الدولة الفلسطينية …
وصفي التل ومشروع الدولة الفلسطينية والمقاومة من داخل فلسطين …
ثلاثة رصاصات بغدر وخيانة واللعبة الكبرى على فلسطين، رصاصات كانت برؤوسنا ولم تُنهينا، وننفذ منها بأقوى ما نكون، وعلى عهد الإخلاص لفلسطين ….
وفي لحظة تاريخية بتحولاتها على المنطقة بتفتتها وتفككها، والقضية الفلسطينية بنفق السنين التفاوضي العبثي، والذي إبتلع ما تبقى من فلسطين، وتلازم هرولة عربية على حساب فلسطين،وياتي كل ذلك التردي، بعد انقضاء لعبة الكراسي والتهريج لعقود مضت وكذبة تحرير فلسطين ….
وفي لحظة التاريخ الصعبة، تأتي لاءات الملك الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين، لاءات تاريخية، لاءات بأن لا يكون الأردن معبراً لحل، أو بديلاً لحلول على حساب الأردن وفلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني الفلسطيني، والتمسك بالقدس بمقدساتها …
لاءات تحمي الأردن الخندق الأمامي واللواء المتقدم دفاعاً عن فلسطين …
لاءات لم ترتهن، ولم تضعف أمام حرائق التفتت والصراعات الدامية بحروب الوكالة بإمتدادتها الإقليمية والدولية، على حدود مملكة بقيت قلعة مشرقها العربي الصامدة، وصخرته الباقية، شامخة بقيادتها وشعبها وجيشها، وملاذاً للأشقاء بتكالب الدنيا بشرورها عليهم
أيها الواهمون، لن نسمح برصاصة غدر رابعة، لتغتال وطن بكيانه ونظامه، تحت يافطات وشعارات وإشاعات بمحافل مخططات الخبث والشر والسوء ، ومن خلال خلط المسارات والأوراق بمخطط خبيث، لنؤكد أنها أدوات تضليل مكشوفة، وهي ذات أدوات الرصاصات التى أصابت رؤوسنا، بلعبة كبرى مضت، استهدفت فلسطين، بإستهداف الأردن بكيانه الوطني ونظامه السياسي، ومشروع الإستهداف للأردن، كان على الدوام وفي كافة المراحل، بإستهداف دولته الوطنية التي بقيت مشروع الأردنيين بإلإلتفاف حول القيادة الهاشمية، ومواصلة بناء المؤسسات وتحقيق الإنجازات بالكفاح والدموع والعرق والإستشهاد دفاعاً عن الدولة.
والأردنيون اليوم وكل يوم، على عهد الأُلى ابداً، سيوفاً شامخة بيُمنى المليك المفدى على كل شر وطامع وحاقد ومتربص موتور بمخططات خيانه، وطابور خامس بإشاعة مغرضة، ومندسين بأشكال والوان الحرباء المتبدلة وصلو بغفلة الزمن إلى مواقع في دولتنا، لنؤكد لقوى الشر، بأن الأردنيون لا يقبلون الإختبار، وسيقاتلون بضراوة ليبقى الأردن العربي الهاشمي محفوفاً بالكرامة والبقاء، وراية شامخة، مجلّلة بعباءة الهاشميين، وشامة عزٍ على صدر التاريخ المبجّل بصمود الأردنيين الصابرين المرابطين، وهم على الصبر من الصبر أصبر بحال الأمة والظروف التي أصبحت تُعاند بمجموعها ولا تُطاوع . ولن يسمح الأردنيون بإغتيال دولتهم، بمحاولات التشكيك بكل مؤسساتها، فالاصلاح يكون بتعزيز قدراتها وزيادة فاعلية ادائها لخدمة أبنائها
إن مواقف عبدالله الثاني ابن الحسين الملك العربي الشجاع، ومنافتحه الشجاعة بموقف تاريخي، لكيان وطني فلسطيني بقيام دولة فلسطين، نعلم كأردنيين، أنها مقتل للشرفاء والأحرار، وقد تأتي رصاصتهم الرابعة بمحاولة بائسة، وبغدر التهريج والتلاعب بالعقول، لتغتال وطن ودولة ومملكة بمشروع الأعداء لأرض متنازع عليها لا قدر اللّٰه، وهي الصخرة الباقية، وأيقونة العرب الأخلاقية بإنتمائها رغم النوازل الكبرى على حدودها.
إن المرحلة تاريخية وغير مسبوقة بتحولاتها ومنعطفاتها الحادة، نحو إعادة صياغة المشرق العربي، بعد ارتهان أقطاره الشقيقة، كأوراق تفاوضية بيد الآخرين، لتاتي لعبة صبيانية بإستهداف هذا الخندق العروبي وهو يقف على حد السيف، بعد أُفول لعبة قرنٍ مضى من تجّار القضية، إلى لعبة جديدة بالقرن الجديد، ليأخذ شكل التفتت والتهجير والدماء وسقوط الدولة الوطنية العربية.
وهذا البعض الذي يدّعي الإصلاح، يحاول خلط الأوراق والمسارات بين الإصلاح كنهج قامت عليه الدولة الاردنية منذ نشأة كيانها الوطني السياسي، وكمطلب بمساره الوطني المستقل، النابع من الذات الوطنية الأردنية وفي إطار الشرعية الدستورية للدولة الاردنية، ومحاولات هذا البعض التلاعب ليكون متداخلاً مع لعبة الإختراق لجبهتنا الداخلية، بإستهداف الأردن وإضعافه وإغتيال دولته، مستغلين واقع عربي مفكك، وأخطاء رافقت المسيرة الوطنية بتراكم ازماتها بأداء حكومات متعاقبة، وظروف خارجية فُرضت بعواملها وأحداثها على الأردن لمواقفه القومية وموقعه الجيواستراتيجي، وذلك لتمرير حلول نهائية على حساب كيانه الوطني ومملكته الراسخة بمؤسسة عرشها المفدى، لإستكمال المؤامرة على فلسطين، وحقوق شعبها المشروعه بدولتهم وكيانهم الوطني على التراب الوطني الفلسطيني.
أيها الواهمون، ندرك بعلم اليقين، بأن إستهداف الأردن هو إستهداف لفلسطين، وإضعاف الأردن ومحاولات التشكيك بأجواء الإشاعات، هي محاولات بائسة لزعرعة إستقرار الوطن وتلاحم أبنائه، ليكون مدخلاً للحلول البديلة، وخدمة لقوى المصالح، التي تسعى لإعادة صياغة مسرح الشرق العربي بشكله الجديد، وبما يخدم تلك المصالح والأطماع بالهيمنة والإستلاب.
أيها الواهمون، الأردن عصي على كل لعبة بوعي شعبه النبيل، والأردن قوي، ودولته حرة ومملكة راسخة، وعليكم مردود النقا من شعب عظيم وجيش مصطفوي بعقيدة إستشهاد، درع الوطن وسياج أمنه وإستقراره ضد كل متربص حاقد موتور ومهما تعددت مكامن مخططات الشر وأعوانه.