وطنا اليوم:قال وزير الخارجية الاسبق مروان المعشر ان ثقافة اختلاف الرأي لم تعد موجودة في الماكينة السياسية الاردنية
وقال في جلسة حوارية حول عدنان ابو عودة نظمتها مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير.
: ليس سرا اني قريب من عدنان ابو عودة. قابلته عام 1976 وكان نجله سعيد في الجامعة التي ادرس بها.
وقال المعشر، من خلال سردي ساركز على الحياة السياسية التي تعاني من انحدار متواصل منذ ان كان ابو عودة حتى الان.
ونوه بان الميزات التي يتمتع بها ابو عودة لم تعد مطلوبة للدولة.
وقال المعشر: إن ثقافة اختلاف الرأي لم تعد موجودة في الماكينة السياسية الاردنية
واشار الى ان ابو عودة كان قريبا جدا من الملك الحسين ولم يستفد من ذلك شخصيا، مشيرا الى ان الناطق الرسمي لا يجوز ان يكون ببغاء وابو عودة لم يكن ببغاء.
ونوه المعشر بان كل هذه الصفات لم تشفع له، وما كتبه من اهم الوثائق لتاريخ السياسة الاردنية.
واضاف، تاريخيا، يدرك المتابع لتفاصيل حياة ابو عودة انه كان هناك تحليل واطار استراتيجي، اما اليوم فيتم حلها بالقطعة.
لكن ما الذي تغير؟ يسأل المعشر.
وتوقف عند نعي الجهات الرسمية لابو عودة قائلا: اين كنتم عندما كان حيا؟
وقال بعض الجهات خونت ابو عودة لانها اختلفت معه في الرأي، مشيرا الى ان مساحة الدولة للحرية ضيقة.
وشدد على ان الاختلاف ليس مؤشرا لعدم الولاء، فاصبحنا نخون كل من يختلف معنا.
الى ذلك قال انور الخفّش، ان عدنان ابو عودة كان بالنسبة للملك حسين مفكرا وليس موظفا حكوميا.
واضاف، ان لديه غريزة حب استطلاع كبيرة.
وقال الخفش، كان ابو عودة شريكا اساسيا في برنامج وصفي التل.
واضاف ان وصفي التل كان شريكا لابو عودة لمساعدة الملك في استعادة الاستقرار.
واخبره ان الملك يريد ان يشتري بيتا له بمليون ونصف، وكانت حينها احداث معان، فقال ابو عودة لابن شاكر: هل اشتري بيتا بمليون ونصف المليون ومعان تعجز عن شراء الخبر! ورفض العرض.
وتابع، عندنا وقعت احداث معان سأله الملك حسين، ماذا نفعل؟
فقال ابو عودة للملك حسين: ان القائد عندما يغضب شعبه يجب ان يكون اكثر غضبا، فسأله الملك ماذا نفعل فقال: نقيل الحكومة ونعين حكومة اخرى.