وطنا اليوم:على نطاق واسع، أثارت تصريحات رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، الجدل والغضب بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي حول اتفاقية التعاون الاخيرة بين الأردن وإسرائيل الممولة إماراتياً في مجاليْ تحلية المياه وتوليد الطاقة الشمسية.
وتسبب الفايز باستفزاز الاردنيين بشكل كبير عندما قال نحن بحاجة لشخص جريء صاحب قرار يدافع عن علاقتنا مع اسرائيل وان التعامل معها جاء من منطلق مصلحة الدولة الأردنية، مبرراً موقف الحكومة من التعامل مع اسرائيل بسبب عدم وجود اي بدائل للمياه وكونها بعض الدول الشقيقة لا ترغب بمساعدة الأردن في هذا الملف.
وما إن انتشرت تصريحات الفايز، حتى انخرط النشطاء في حملة للرد عليه واتهموه بالمتناقض خاصة في ظل بدائل اخرى اقترحها خبراء لحل مشكل المياه ومن ابرزها مشروع الناقل الوطني”.
وفي صورة واضحة تنمّ عن تصريحاته التي اطلقها ليست لها ظهير شعبي مساند، الغضب اجتاح منصات وصفحات الاردنيين ولايزال، مطالبين بتوقيف الاتفاقية التي وصفوها بالذل والعار اضافة الى تحذيرهم من خطورتها وانعكاساتها على مستقبل الأردن، كونها تضع الاقتصاد الأردني ومقدراته وإرادته السياسية رهينة بيد الاحتلال بحد قولهم .
واعتبر العديد من المعلقين على تصريحات انها بمثابة تطبيع مجاني للعدو ، وان ما تلفظ به الفايز لا يعبر عن ارادة الشعب الاردني .
وفي ضوء ذلك ، كتب بشار الطروانة تعليقا على احد منصات الاخبار قال فيه أصبحت الجرأة في إعلان التطبيع مطلوبة كإحدى مواصفات المسؤول المرغوب لدى الدولة وهذا يؤشر إلى مسار المرحلة المقبلة فهو لا يتحدث بلسانه فقط.
وعلى نفس المنصة اضاف الناشط طلال بني حمد ” يا سيدي الشعب الأردني مستعد يشرب المياه الجوفية الملوثة بملح أجدادنا ولا يرتوي من مياه سُرقت من أهلنا ومن أرضنا لا تؤخذونا حجه على التوقيع والإذعان”.
أما عبد الرحمن المومني اعتبر تصريحات في قمة الخضوع والضعف .
من جانبه غرد وليد راتب على تويتر بقوله ” كلامك مردود عليك ، هذا الكلام غير مقبول وضحك على العقول الاردن يمكن ان تحل مشكلة المياه بكل اريحيه بإقامة محطة تحليه بالعقبة ، العاصمة الرياض تضخ لها المياه المحلاة من المنطقة الشرقية وتبعد عن الرياض ٤٠٠ كيلوا متر علما ان سكان الرياض فقط يوازي عدد سكان المملكة الأردنية الهاشمية والاردن لديه من الامكانيات بإقامة مزيد من السدود واستغلال المياه المهدورة ويسكنه الاستفادة من كل نقطة ماء تنزل من السماء عليهم “.
