وطنا اليوم:ترتفع مجددا في الاردن حدة الانباء عن إحتمالية تأجيل الدورة العادية لبرلمان الاردن الجديد لاسبوعين على الاقل ولسبب غامض مما سيعني انعقاد دورة غير عادية في منتصف شهر ديسمبر المقبل.
وكانت أول الاجتماعات متوقع عقدها في التاسع عشر من الشهر الجاري .
وفي خضم انشغال الأردنيين بطرح السؤال الذي بدأ يتردد حتى على الفيس بوك بشكل واسع” متى سيحل المجلس الحالي؟ ” تعبيرا عن رفضهم لنتائج الانتخابات واحتجاجهم عليها، نشط النواب الفائزون في الغرف المغلقة لتنسيق جهودهم وبناء تحالفاتهم من اجل تشكيل كتل برلمانية تستبق افتتاح أعمال المجلس من قبل الملك عبد الله الثاني استعدادا لانتخاب رئيس المجلس ونوابه ومساعديه.
في هذه الاجواء أصدر أبرز المرشحين لرئاسة المجلس النائب أيمن المجالي بيانا خلا تماما من أي ذكر للمواطنين ولقضاياهم مما دفع ببعض الناشطين على الفيس بوك لإستذكار مقولة شاعت بين الأردنيين قالها رئيس مجلس النواب السابق عاطف الطراونه لأحد المواطنين المحتجين تحت القبة”مش شغلك يا مواطن”.
ويشاع في أوساط الأردنيين ــ لم يتم تأكيد ذلك ــ أن المجالي سيكون رئيسا مؤكدا لمجلس النواب بالرغم من وجود العديد من النواب الراغبين بالمنافسة لشغل مقعد رئيس البرلمان لمدة سنتين وفقا للدستور الأردني.
ويترشح لرئاسة المجلس النائب المحامي عبد الكريم الدغمي الذي يصفه البعض بــ”عميد البرلمانيين الأردنيين” بسبب تواصل نيابته دون انقطاع منذ سنة 1989، كما ينافس على مقعد الرئاسة نواب أخرين منهم البارز احمد الصفدي، ونصار القيسي ، وخير ابو صعيليك، وعبد المنعم العودات .
اليوم لا يبدي الأردنيون اهتماما بمن سيكون رئيس المجلس، ولا يظهرون احتفاء بالمجلس نفسه، فلا تزال الشكوك تلاحق مجلس النواب الجديد حتى قبل ان يبدأ اعماله، مما يعني أنه سيبدأ بدون غطاء شعبي واسع، فميا تشير التوقعات إلى ان مساحة فقدان الثقة الشعبية بالمؤسسة البرلمانية ستشهد تراجعا جديدا يضاف الى سلسلة التراجعات التي تتعرض لها مؤسسة البرلمان الأردني منذ نحو عقدين من الزمان.