البلبيسي : لا يوجد نظام صحي موحد في الأردن

8 فبراير 2022
البلبيسي : لا يوجد نظام صحي موحد في الأردن

وطنا اليوم:عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الثلاثاء، جلسة لمناقشة مراجعة القطاع الصحي ضمن تقرير حالة البلاد 2021، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص، استكمالا لجلسات يعقدها المجلس لإنجاز التقرير.
وقال مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي عادل البلبيسي إن وزارة الصحة تواجه تحديات فيما يتعلق بتوفر الموارد البشرية في مجال الصحة العامة وتوفر الاختصاصيين.
وأضاف أن هناك مشكلة كبيرة في نظام المعلومات والأتمتة في القطاع الطبي، إذ أنه لا يوجد نظام صحي موحد.
وبين البلبيسي أن “الأردن غير قادر الآن على الخوض في تجربة إنتاج المطاعيم، كما أن هذه الصناعات محصورة بدول معينة حول العالم”.
وقال أمين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي متري مدانات إن التقرير استعرض التحديات التي واجهت القطاع الصحي خلال جائحة كورونا بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت خلال عام 2021.
وأوضح أن من أبرز التحديات التي واجهت القطاع ضعف الحوكمة والإدارة وتعدد الجهات الحكومية التي تدير الخدمات الصحية وغياب التنسيق بينها، بالإضافة إلى ضعف أذرع الرقابة على القطاع الصحي الخاص.
وأشار مدانات إلى تماسك القطاع الصحي الأردني في مواجهة جائحة كورونا وامتصاص الموجتين الأولى والثانية من خلال توفير الفحوصات والمطاعيم بشكل سريع ورفع السعة السريرية للقطاع العام من خلال إنشاء المستشفيات الميدانية.
وفيما يتصل بمراجعة القطاع الصحي أكد مدانات على أن التقرير يسعى لوضع خطة لتحسين أداء القطاع الصحي، خاصة في ظل ما فرضته جائحة كورونا من تحديات.
وأشار رئيس جمعيات المستشفيات الخاصة فوزي الحموري إلى أن مواجهة الوباء رفعت مستوى الشراكة بين القطاع العام والخاص من حيث تقديم خدمات إعطاء اللقاحات للمواطنين وإجراء فحوصات pcr وتقديم الخدمات الطبية لمرضى كورونا.
وأوضح المشاركون أن المشكلة الأساسية التي تواجه تعيين الموارد البشرية في القطاع الطبي هي الخلل في نظام الخدمة المدنية، أوصوا بضرورة أن يكون التعيين للكوادر الطبية لا مركزي.
وأوصى المشاركون بضرورة وضع خطة ابتعاث مستمرة في وزارة الصحة للأطباء في الخارج، كما يجب على وزارة الصحة أن تعطي أولوية للحوسبة.
وشدد المشاركون على ضرورة وجود تعاون بين الجامعات والخدمات الطبية المدنية مع القطاع الحكومي، بالإضافة إلى تفعيل الاستراتيجيات ومتابعتها وتقييمها، والبحث في أسباب عدم الإنجاز بالإضافة إلى أن تكون الاستراتيجيات ملزمة لأنه تم الاتفاق عليها ولا يجب أن تتوقف بذهاب الشخوص.
المشاركون، أشاروا إلى أن إعلام القطاع الصحي يعاني من التخبط وتعدد في الجهات التي تدلي بالتصريحات، وظهرت هذه الحالة خاصة في جائحة كورونا، مؤكدين على ضرورة زيادة صلاحيات المدراء العامين للمستشفيات ليلمس القطاع الطبي الإنجازات على أرض الواقع.
وأوصى المشاركون بتوسيع نطاق تقرير حالة البلاد ليشمل كامل القطاع الصحي وليس فقط جائحة كورونا، بالإضافة إلى عمل دراسات عن انتشار الأمراض المزمنة التي تثقل كاهل القطاع الصحي، ودعم صندوق تعويضات الأخطاء الطبية حتى يقوم بدوره، وضرورة تجديد ترخيص العاملين بالمهن الطبية بشكل دوري لرفع المستوى الطبي والمهني للعاملين في القطاع الصحي.
ويذكر أنّ المجلس سيستمر في الأسابيع القليلة القادمة في عقد الجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من أهل الرأي والخبرة لتناول المحاور والقطاعات التي وردت في التقرير لهذا العام، وهي: الاقتصاد الكلي، والقطاعات الاقتصادية، وقطاعات البنية التحتية، والموارد البشرية، والتنمية المجتمعية (1)، والتنمية المجتمعية (2)، ومحور التنمية السياسية وتطوير القطاع العام.
وعرض منسق السياسات الاجتماعية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي نبيل الشرع ملخص لأهم ما جاء في مراجعة القطاع الطبي قبل البدء بفتح باب النقاش للمشاركين