وطنا اليوم – عندما انهارت قيمة عملة «بيتكوين»، وغيرها من العملات المشفرة وتكبدت خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي، ظهرت للعلن سلسلة من الميمات مرة أخرى على «تويتر»، أطلقت بعضها «ماكدونالدز»، وتسخر من العملات المشفرة، وتدعي أنه عندما تنخفض قيمة العملات المشفرة، فعلى المتداولين الالتحاق بوظيفة حقيقية، وعليهم الانضمام للعمل مع مطاعم ماكدونالدز لبيع البيرغر.
لم تنتهِ السخرية هذه المرة عند هذا الحد دون رد، فقد هب داعمو العملات المشفرة، مثل رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، والملياردير إيلون ماسك، للدفاع عن هذه العملات. وأطلق أبو كيلة تغريدة ونشر معها صورته مرتدياً زي ماكدونالدز ومعتمراً قبعتها، وغرد ماسك أنه سيأكل وجبة هابي ميل على الهواء مباشرة، إذا قبل ماكدونالدز إحدى عملاته المشفرة المفضلة، دوجكوين، مقابل الوجبة.
وأرسل أبو كيلة تغريدة يوم الإثنين بدت كأنها مزحة، حيث شجع العاملين بماكدونالدز على شراء وجبة بقطعة من راتبهم الذي يتلقونه منها. وأنهى التغريدة بقوله: «الآن عد لقلب المزيد من البيرغر أيها الكسول، تباً لك». ويطلق الجزء الأكبر من هذه الميمات الساخرة أشخاص عاديون. وقام البعض بإطلاق تغريدات تدعي أن الانخفاضات والزيادات في قيمة الـ«بيتكوين»، تبدو كأنها أقواس ماكدونالدز الذهبية.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول ميمات تدعم ماكدونالدز، وتدعو مجتمعات التشفير عبر الإنترنت للتخفيف من انخفاض أسعار العملات المشفرة. في أواخر يونيو، عندما انخفضت أسعار العملات المشفرة إلى أقل من 30 ألف دولار، أرسلت شركة ماكدونالدز رابطاً يضم تغريدة إلى موقع الوظائف الخاص بها، تخاطب فيه المتقدمين للوظائف «مرحباً متداولي العملات المشفرة، ندعوك للتقدم للانضمام للعمل لدينا». ولم ترد ماكدونالدز على الفور على طلب للتعليق.
بعد انخفاضها إلى ما يصل إلى 35 ألف دولار يوم الجمعة الماضي، انتعشت الأسعار نحو 7٪ يوم الثلاثاء لتصل إلى 36579 دولاراً. لايزال سعر الـ«بيتكوين» منخفضاً بنحو 46٪ منذ أن وصل إلى أعلى مستوى عند نحو 69 ألف دولار في أوائل نوفمبر 2021.