ما الذي يحصل على الحدود الأردنية مع سوريا

وطنا اليوم:لا أحد يعرف بصورة محددة بعد الاسباب المباشرة للتوتر الامني الحاد على الحدود الاردنية السورية في المنطقة الشرقية – الشمالية والذي انتهى على نحو مفاجئ خلال اربعة ايام بسقوط شهيد من الضباط الاردنيين واربعة جرحى اضافة الى قتلى وجرحي ومصابين من مجموعات نشطة ويبدو انها “شرسة جدا ” في مجال التهريب .
والحديث بصفة خاصة عن معركة يديرها مسلحون مهربون للمخدرات بصفة خاصة وتحت عنوان السعي لاختراق الحدود باتجاه الاردن وبقوة النار احيانا.
الموقف المشتعل في صدامات مع قوات حرس الحدود الاردنية اضطر القوات المسلحة لإصدار 3 بيانات على الاقل في غضون ثلاثة ايام فقط وهو ما لم يحصل سابقا حيث يعتقد ان الخاصرة التي تحاول مجموعات المهربين المسلحة الاختراق منها خارج سيطرة قوات الجيش السوري النظامي .
وشيع الاف الاردنيين امس الاول النقيب محمد الخضيرات والذي استشهد حسب بيان عسكري بعد مواجهة نارية مسلحة اثر محاولة إختراق لعصابة تهريب .
لكن اللافت للنظر ان عملية إختراق جديدة او محاولة اختراق حصلت فجر الاثنين ويبدو انها في نفس المنطقة حيث اعلن بيان عسكري اردني عن مواجهة جديدة بالنيران لها علاقة بالعملية السابقة وانتهت بقتل احد المتسللين وفرار المجموعة التي حاولت التسلل .
بطبيعة الحال اعلنت القوات الاردنية استعمال قواعد الاشتباك وتعهدت بالحرص على سلامة الحدود وبضرب اي محاولة غير شرعية للتسلل الى التراب الاردني .
واتخذت طبعا ترتيبات امنية متنوعة لكن السلطات المحلية لا تكشف عن المزيد من التفاصيل حيث يعتبر تسجيل اشتباك ناري بعد محاولتي تسلل متعاقبتين وبتوقيت متقارب من الاحداث الفارقة خصوصا وان المجموعات التهريب مصرة على الاختراق ويبدو انها مسلحة وتظهر استعدادا للاشتباك .
ويبدو عموما ان هذا التوتر المفاجيء يدفع دوائر القرار الاردني للاهتمام والمتابعة خصوصا وان الازمة السياسية أصلا مع النظام السوري أقل وطأة مما سبق لعدة سنوات وتعتبر العلاقات متقدمة تقريبا بين عمان ودمشق لكن المناطق السورية المحاذية في الباديتين الشرقية والشمالية في حالة تمرد باتجاه الحدود الاردنية فيما بدأت تدرس خيارات أمنية بعنوان الاستطلاع والملاحقة في العمق السوري مادامت قوات الجيش السوري النظامي غير موجودة على الطرف الاخر.
الى ذلك أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي تسخير كافة الإمكانات والقدرات المتوفرة في القوات المسلحة للتعامل مع كافة عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، بشكل يحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية، موجهاً بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.