إغلاق الجسور في الخرطوم وحمدوك يحذر من “انزلاق البلاد نحو الهاوية”

19 ديسمبر 2021
إغلاق الجسور في الخرطوم وحمدوك يحذر من “انزلاق البلاد نحو الهاوية”

وطنا اليوم:أغلقت السلطات السودانية، الأحد، جسورا تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب وشمال العاصمة، تحسبا لتظاهرات بدعوة من منظمات سياسية ونقابية ضد انقلاب 25 تشرين الاول/اكتوبر، حسب صحافي من وكالة فرانس برس.
وحذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء من “انزلاق البلاد نحو الهاوية” في الذكرى الثالثة لـ “الثورة” التي أسقطت عمر البشير بعد 4 أشهر من اندلاعها.
وقال حمدوك في كلمة وجهها إلى السودانيين، السبت، وأرسل نصها إلى وسائل الإعلام “نواجه اليوم تراجعا كبيرا في
وأطلقت الشرطة السودانية بعد ظهر الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين وصلوا بالقرب من القصر الجمهوري للمطالبة بإسقاط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ونزل آلاف السودانيين إلى الشوارع الأحد في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي بعد ثلاث سنوات على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وإثر اضطرابات جرت في الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر قادها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وما تبعها من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى، تريد منظمات أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300% ولكن هذه المرة ضد العسكريين.
وخلت شوارع وسط الخرطوم من المارة والسيارات إلا من حركة قليلة وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب في التقاطعات الرئيسية وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.
وفي جنوب الخرطوم، رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى “حصار قصر” البرهان وهتفوا “الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة”.
ودعت لجان المقاومة بالأحياء السكنية وتجمع المهنيين السودانيين (تحالف نقابي) وتحالف الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، إلى تظاهرة في وسط الخرطوم تتجه نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي الجيش من السلطة وتسليمها إلى المدنيين بمناسبة الذكرى الثالثة لـ “الثورة” على البشير.
ففي 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، وبعد أن ضاعف البشير المعزول دوليا سعر الخبز ثلاث مرات، خرج السودانيون إلى الشوارع يطالبون بإسقاط نظامه، ما اضطر الجيش إلى عزله بعدها بأربعة أشهر.
واختار السودانيون ذلك اليوم لأنه في التاريخ نفسه من العام 1955 حصل السودان على استقلاله بعد أن كان يخضع لحكم ثنائي بريطاني مصري.