الشناق يثير الجدل ويوجه رسالة: إلى هواة السياسة الجدد… ريحونا يا جماعة

18 ديسمبر 2021
الشناق يثير الجدل ويوجه رسالة: إلى هواة السياسة الجدد… ريحونا يا جماعة

 

 

وطنا اليوم – قال الدكتور احمد الشناق أمين عام حزب الوطن الدستوري في منشور له اثار جدلا واسعا وموجة تعليقات عبر فيسبوك ، في منشور حمل العنوان الى هواة السياسة يبدو ان الشناق اراد منه ان يوصل رسالة الى بعض النخب التي بدات تطرق بعبارات اعتبرها الشناق ليست جديدة الا ان المختلف انها بدات تتردد على لسان شخصيات سياسية من العيار الثقيل ، حيث قال الشناق في منشوره :

إلى هواة السياسة الجدد، ريحونا يا جماعة ! كل ما يجري كتبناه قبل ٢٨ عام، مياه طاقه، بيئه،
و إقتصاد. وتوقعنا أوسلو رغم سريتها قبل إعلانها، ونحن أول من طرح مصطلح #التطبيع عام ٩٣، والمنطقة ذاهبة إلى شكل #الإقليم، وواقع عربي بمشهده الآن ، وكل ذلك في ورقتي، وبطلب من دولة الاستاذ عبدالرؤوف الروابدة “أبوعصام” حول الموقف من الذهاب إلى مؤتمر_مدريد عام ١٩٩٣
وكتبت رؤيتي بعنوان
” المفاوضات بين الدفا والوفا ”
بقلم الدكتور احمد الشناق امين عام مساعد – حزب اليقظة
عمان ٢٥-٦-١٩٩٣
إن المفاوضات القائمة بين العرب وإسرائيل على مستوى الثنائية والمتعددة ، تأخذ طابع كفلاء الدفا وكفلاء الوفا حسب الأعراف العربية أثناء مراسيم الصلح . فعلى مستوى الثنائية، كما هو العرف : أن أهل القاتل يطلبون كفيل دفا لضمان اهل المغدور والضحية بعدم اخذ الثأر، وبالعادة يكون كفيل الدفا من أهل القوة، وفي الثنائية كفيل الدفا أميركا .
ولم يخيب الظن بهذا الكفيل، وهو القوي الوحيد الذي لا يُنازع. وحال المتعددة مطلوب لها كفيل وفا،
وبالعادة هذا الكفيل يكون من الموسرين، ومن أهل القدرة المالية ليفي بالتزامات الديّة والتعويض على أهل القتيل المغدور، وخير كفيل وفا، كان أوروبا واليابان وكندا ودول ثروة عربية .
إنها مصادفة عجيبة أن يتم الصلح حسب العادات والأعراف العربية .
وفي ظني أن ما يجري على مستوى الثنائية لن يخرج عن مسار الحل الأمريكي المفروض على الأوطان، بعدما هيئت له أطياف سياسية معروفة في المنطقة الأجواء والأرضية الملائمة.
فالأمة في شرود ذهني، وانسانها مكبوت بعدم إبداء الرأي وممارسة حقوقه وحرياته السياسية للمشاركة في الحكم وصناعة القرار الذي يمس حياته ومستقبل وجوده ….
وأما ما يجري على مستوى المتعددة فلن يخرج عن كونها محادثات، أول ما تعني أن إسرائيل دولة في إقليم، ولها فحوى الإعتراف الشامل، ولهذا طُلب مشاركة دول غير دول المواجهة، كدول الخليج والإتحاد المغاربي، وأخطر ما في هذا المفهوم، خروج هذه الأقطار من مفهوم الأمة إلى مفهوم دول في إقليم، ومفهوم الأمة له مسار خاص بالسياق التاريخي والحضاري. أما مفهوم الإقليم له مسار مجموعة الدول التي ليس لها من سياق حضاري موحد وجامع ، إلا في قضايا المياه والبيئة والتنمية الإقتصادية والطاقة واللاجئين …
كنظرة تحليلية أوليه على مشاركة الحكومة الأردنية في هذة المفاوضات ، فلها أن تمارس وتعمل بالتكتيك السياسي حسب الظروف الموضوعية ، لإثبات مبدأ الكيانية الوطنية على مستوى الثنائية ، ولتبقى على دراية وعلم بما يدور ويُحاك بالسر للخروج بأقل الخسائر الممكنة ضمن استراتيجيا ورؤيا سياسية لمستقبل المنطقة .
وأما على مستوى المتعددة فأخطر قضية مطروحة تعني الحكومة الأردنية ” لجنة اللاجئين ” وهي أخطر ورقة تُمسك بها الحكومة الأردنية على المستويين الثابت والمتغير في الفكر السياسي والسياسة العملية .
واضاف الشناق ، من وجهة نظر حزبية ، أرى أنه من المبكر جداً لأخذ موقف حاسم كحزب ، لما سيؤدي إليه من إرباك على مستوى الأعضاء والموازرين ، بل في هذة المرحلة أن يُكتفى بالتحليل والتنبيه للحكومة واعطائها حرية المناورة والتكتيك السياسي بعقلانية ووضوح .. لإن الإشارات الأولية تدل على أنها معركة مفروضة على الوطن بلبوس سياسي خبيث ….
وعلى الأردن الثبات على موقف الدعم الكامل والمطلق للمفاوض الفلسطيني ، لإيجاد حدود جغرافية لإبراز كيان الدولة الفلسطينية وإبراز الهوية الوطنية الفلسطينية كدولة قائمة على الأرض . ولهذا لا يجوز أن تُترك القضية الفلسطينية على كاهل الشعب الفلسطيني المجاهد وحده ، لأن هذا نكران للذات وكفران بالأمة .
ونحن في الأردن لن يغيب عن بالنا لحظة واحدة دم شهدائنا في سمخ وعلى أسوار القدس الحبيبة وفوق جبل المكبر والسموع ، وعبق الشهادة والدماء الطاهرة لشهدائنا نتنسم رائحتها الزكية صبح مساء ، ويتنفس به ورق دفلانا وتتغذى علية جذور اشجارنا ، ويتغنى به أجيال اطفالنا ، أنشودة أجيال خالدة ، ما تخلينا يوماً ولن نتخلى عن أداء واجب عن كل شبر طهور من أرضنا العربية .
هل السلام العادل قادم ومتحقق نتيجة لهذة المفاوضات ؟؟؟؟
لست متشائماً جداً ، ولكن مسار الحل أنه في الإتجاه الخاطئ ، لأن ميزان العدل الذي يقوم عليه الحل ذو كفة واحدة ، وهذة الكفة في مكان القوة الذي يفرض ما يُريد ، ومن الجهة الأُخرى السلام المنشود للإنسان العربي لا يمكن أن يتحقق ، إلا إذا عاش هذا الإنسان على أرض وطنه في أمن وسلام ، وفاقد السلام لا يصنع السلام مع الأخرين ، فالإنسان العربي وعلى أكثر من أرض عربية مُطارد بدبابة أو كبت رأي وعدم مشاركة في صنع قرار سياسي ليتحمل نتائجه ..
واضاف الشناق ، وفي رأيي البسيط أن الإنسان العربي أولى بالسلام والأمان من الإنسان اليهودي فوق الأرض العربية ، فنظرة سريعة على خريطة عالمنا العربي ، نرى إنسانه في حالة من الهذيان والشرود وإشهار السلاح ، وبطون جائعة وأرصفة ملأى بأجسام بلا أحلام ، والحل المفروض رغم الإرادة سيكون حلاً مؤقتاً ، ولا يمكن أن تحافظ علية الشعوب ، وهذا حال كل معاهدة قامت على الظلم والعدوان ، أن تمزّق مهما عُزف لها من لحن رنان .
سؤال سيبقى قائماً ، كيف السبيل للتوقيع والتطبيع ، والأمة تختزن في ذاكرتها القوية عمق التاريخ والحضارة ، الفكر والعقيدة ، الأدب والفن ، الموسيقى والشعر ولحن غداً سنعود .
ملاحظة : امين عام حزب اليقظة في ذلك الوقت دولة الأستاذ عبدالرؤوف الروابدة …
الورقة تم تداولها لدى دائرة صنع القرار بمرجعيتها العليا، وهذا للتاريخ .
الدكتور أحمد_الشناق
الأرشيف