وطنا اليوم – نشر الكاتب ماير بيرجر في عام 1951، نقلا عن نيويورك تايمز عددا فيه الانتصارات الصحفية التي جعلت هذه الصحيفة في طليعة مواقع امربكية والعالم.
وبحسب ما نقلته جريدة أخبار اليوم عن مقال للكاتب في نوفمبر من العام 1951، فإن توت عنخ امون ملك مصر قد ساهم في بناء شهرة نيويورك تايمز وعظمتها وكذلك الباخرة تيتانك التي غرقت في وسط المحيط الأطلسي في عام 1912.
وكان محرر نيويورك تايمز، فن اندا، قد عرف عنه عبقريته الحسابية وصحة تقديراته فهو لم يعتمد على الحدس والتخمين فقط بل كان يعتمد على علمه وذكائه وكان من بين العلوم التي يحبها علم الآثار المصرية وما إن تلقى فن اندا في عام 1922 خبر اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر حتى انكب على دراسة مراجعة في التاريخ المصري القديم ونشر قصة خلاصتها أن حور محب القائد الحربي هو الذي قتل الملك توت عنخ آمون.
ونلقت الصحف الأخرى قصة النيويورك تيمس عن الملك توت عنخ آمون في حنق وحسد ورأت أن تشكك الناس في صحتها وانبرى بعض المشتغلين بالتاريخ المصري ليكذب قصة النيويورك إلا أن فان اندا أصر على صحة ما رواه في قصته عن الملك توت عنخ آمون.
ولما انتهى العلماء من دراسة تاريخ هذا الملك اتضح أن فان اندا كان على صواب فيما رواه وكان نصرا صحفيا حول خبر يرجع تاريخه إلى ثلاثة آلاف عام أدى إلى مضاعفة عدد ما يطبع من الجريدة ولكي تكون لدى القارئ فكرة صحيحة عن نيويورك تيمس أن كل نسخة مع ملاحقها تتكون من 300 صفحة ولا يقل وزن النسخة عن باقة من الورق وتباع النسخة الواحدة بمبلغ 15 سنتا أي خمسة قروش مصرية.