مختصون يؤكدون أهمية الالتزام بتنفيذ أمر الدفاع 35

8 ديسمبر 2021
مختصون يؤكدون أهمية الالتزام بتنفيذ أمر الدفاع 35

وطنا اليوم:أكد مختصون أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية والاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، معربين عن تأييدهم الصريح لتنفيذ أمر الدفاع رقم 35 والخاص بمنع غير متلقي مطاعيم كورونا من دخول المؤسسات العامة والخاصة.
وشددوا، على أهمية تنفيذ البلاغ بدقة كاملة حفاظا على صحة المواطنين ومنع انتشار الفيروس التاجي. ويتضمن أمر الدِّفاع رقم (35) لسنة 2021، إجراءات جديدة للتعامل مع تطوّرات الحالة الوبائيَّة، وسيُعمَل به اعتباراً من الاول من كانون الثاني المقبل، وبموجبه ُيحظر دخول الموظفين والمراجعين فوق 18 عاما إلى مؤسسات القطاعين العام أو الخاص، ما لم يكونوا تلقّوا جرعتي مطعوم كورونا، باستثناء مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية في الحالات الطارئة.
الامين العام لشؤون الاوبئة والامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول، أشار إلى أن جهد الوزارة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، يأتي ضمن سلسلة من الجهود والإجراءات الحكومية التي تدفع باتجاه زيادة الإقبال على تلقي المطعوم ورفع نسبة متلقي المطعوم كونه خط الدفاع الأول والأفضل لوقف انتشار الوباء والتي كان آخرها أمر الدفاع 35.
وذكر أن المتابع للإصابات وأعدادها يعلم أن هذه الموجة التي دخلها الأردن أخيرا هي موجة غير المطعمين حيث تشير الأرقام إلى أن نحو 82% من الإصابات ودخولات المستشفيات المخصصة لعلاج كورونا هم من غير متلقي اللقاح.
وقال الدكتور الشبول إن الوزارة تشدد على التقيد والالتزام بأوامر الدفاع والإقبال على تلقي المطعوم لأن هذا الوباء لن يتوقف إلا بالمطاعيم والالتزام بوسائل الوقاية الشخصية.
وأضاف انه منذ بداية جائحة كورونا عملت الوزارة على توفير وسائل الوقاية للحد من انتشار الوباء، حيث أقامت المستشفيات الميدانية ورفعت الطاقة الاستيعابية لتلبي حاجة المملكة من الأسرة المخصصة لمعالجة مرضى كورونا، مشيرا الى ان الأردن من الدول السباقة بالتعاقد للحصول على ملايين الجرعات ومن انواع متعددة من اللقاحات الفاعلة والآمنة.
واوضح ان الوزارة بدأت حملتها الوطنية للتطعيم ضد كوفيد 19 بدعم ومشاركة من المؤسسات الرسمية ومنها المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات، للحد من انتشار الوباء والتقليل من الحاجة إلى طلب الخدمة الصحية داخل المستشفيات وخفض نسبة الوفيات بين المصابين.

واوضح الدكتور الشبول ان البرنامج الوطني للتطعيم الذي انشئ عام 1979 والتجربة الأردنية الفريدة في هذا المجال، اكبر مثال على قدرة المطاعيم على منع انتشار الامراض حيث لم تسجل اي حالة لأمراض كثيرة، كشلل الأطفال والدفتيريا الذي لم يسجل في المملكة اي حالة ومنذ عدة عقود.

وزاد ان الوزارة عقدت مؤتمرها الوطني الأول للتطعيم تحت عنوان ” سد الفجوات ” في هذا الوقت الحساس بالذات لايصال رسالة جديدة عن أهمية المطاعيم وأثرها في الصحة، حيث قدمت نخبة من الخبراء والباحثين في الصحة العامة والأوبئة والمطاعيم اخر ما توصل له العلم بهذا الشأن.

اختصاصي الامراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، قال انه في ظل الظروف الوبائية التي تشهدها البلاد وبعد الاعلان الرسمي من دخول موجة جديدة لفيروس كورونا وارتفاع إعداد الاصابات والوفيات والادخالات مع وجود نحو 60 الف حالة نشطة، اصبح التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد والالتزام بالكمامة كضرورة وطنية ملحة .
واشار الى ضعف الالتزام بالإجراءات من قبل بعض المواطنين، مؤكدا ان الالتزام بذلك يؤدي الى احتواء الوضع الوبائي في المملكة وحماية المنظومة الصحية من الضغط الذي قد يحصل عليها نتيجة ارتفاع عدد الادخالات.
واشار الى انه بعد المتغيرات العالمية الجديدة والإعلان عن المتحور “اوميكرون”، شددت منظمة الصحة العالمية في تقريرها لإقليم شرق المتوسط على الدول ان تكون جادة بالتعامل مع الوباء والالتزام بالاجراءات الصحية مثل التباعد وارتداء الكمامة وتلقي اللقاح، وتوسيع منظومة هذه الإجراءات على أكبر نطاق، وتكثيف الوعي الصحي ونشر التوعية بين المواطنين.
ودعا الى التوسع بالرصد المبكر للحالات المصابة بالمتحور الجديد من خلال اجراء فحص التسلسل الجيني وذلك لسرعة الاستجابة للمتغيرات،مشددا على اهمية وجود خطه تشاركية لتبادل المعلومات بين دول الإقليم ليكون الجميع في أمان .
وقالت مديرة التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة عبير موسوس، ان الوزارة تعمل على احتواء الوضع الوبائي في الاردن بتوفير المطاعيم إضافة الى التوعية بالقرارات والاجراءات الحكومية بما يخص الجائحة، ولاسيما ما يتعلق بضرورة تلقي المطعوم .
ودعت الى دحض الاشاعات التي تنتشر بما يخص الفيروس والمطعوم ، مشيرة الى دراسة مسحية نفذتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء خلصت نتائجها الى ان افضل مصدر للمعلومات هو مواقع وزارة الصحة.
وبينت موسوس ان الوزارة مستمرة بالتوعية بالفيروس والمطعوم ومواكبة المستجدات حولهما باستخدام الوسائل المتجددة حسب الفئات المستهدفة، مؤكدة ان التوعية جهد وطني غير منوط بوزارة الصحة وحدها، وانما هي جهد مشترك مع الجهات المعنية بتقديم الدعم الفني واللوجستي لايصال الرسائل التوعوية لكل فئات المجتمع.
واشارت الى دور الحكومة بمراجعة الإجراءات والتدابير المتخذة أثناء العمل بقانون الدفاع بما يحقق المصلحة العامة والحد من انتشار وباء فيروس كورونا في المملكة، واصدارها اخيرا أمر الدفاع رقم 35 القاضي باشتراط اخذ جرعتين من المطعوم لدخول المؤسسات العامة والخاصة.