وطنا اليوم:نفى الفلكي عماد مجاهد من مرصد وادي رم/أم الدامي الفلكي، أن يكون للمذنب “ليونارد” الذي شوهد في سماء المملكة بداية الأسبوع الماضي، اي علاقة بانتشار الوبائيات وتحديدا فيروس كورونا.
وأشار مجاهد إلى أنه تم تداول منشورات وأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الالكترونية، تتحدث عن اقتراب مذنب من الكرة الأرضية وأنه هو المسبب لوباء كورونا، مؤكدا أنها مجرد إشاعة وتخالف العلم الحديث.
واضاف ان المذنب “ليونارد” هو مذنب جديد تم اكتشافه بداية العام الحالي، وأخذ يقترب تدريجياً من الشمس ما جعله يزداد لمعانًا حتى انه يمكن رؤيته بالمنظار في الجهة الشمالية من سماء المملكة، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح وأنه لا يوجد أي حدث أو ظاهرة فلكية لها أي علاقة بنشأة أو انتشار الوباء.
ودعا الفلكي، الى عدم المشاركة بنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة بما يخص الوباء أو غيره من الأمور الفلكية.
يذكر أن الشعوب القديمة كانت تعتقد أن ظهور المذنبات في السماء ينذر بوقوع الكوارث على الأرض مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والحروب وانتشار الامراض والاوبئة، لذلك كانت تتشاءم من ظهورها في السماء، لكن العلم لم يتوصل إلى أي علاقة بين المذنبات والكوارث على الأرض.
وعن أسباب انتشار هذه الإشاعة، قال إنها جاءت بعد اكتشاف مذنب ليونارد الجديد بداية العام الحالي، حيث ادعى البعض أنه تسبب بنشر نوع من الغازات ساعدت على نشأة فيروس كورونا وانتشاره في الكرة الأرضية، مؤكدا ان هذه المعلومات عارية عن الصحة، اذ يبعد المذنب عن الأرض حوالي 14 مليون كيلومتر، وأن ذرات الغبار المتطايرة أو الغازات الصادرة عن نواة المذنب لا تصل الى الأرض.