وطنا اليوم – عقد مشروع تطوير وترويج سياحة المغامرة المستدامة في منطقة البحر المتوسط (MEDUSA) والمنفذ من خلال الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والجمعية الأردنية للسياحة الوافدة وبالتعاون مع وزارة السياحة أمس، ورشة عمل لمختلف الشركاء لوضع التصورات العملية لتأسيس اللجنة الوطنية لسياحة المغامرة المستدامة في الأردن.
ويسعى مشروع (MEDUSA)، إلى وضع نهج ثابت لمواجهة التحديات التي تواجه سياحة المغامرة في حوض المتوسط كونها أحد الركائز السياحية الصاعدة محليا وعالميا، بالإضافة لمأسسة عملية صنع القرار فيما يتعلق بهذا النوع من السياحة وبناء قدرات وتوفير البيئة المناسبة لتنويع وتطوير المنتج السياحي الخاص بهذا النوع من السياحة بطريقة مستدامة.
ومن خلال هذه الورشة سيتم العمل على وضع المقترحات النهائية لتأسيس اللجنة الوطنية لسياحة المغامرة المستدامة والذي سيعمل كمظلة قانونية تساعد في وضع وتنفيذ رؤية وطنية مشتركة فيما يخص سياحة المغامرة كإحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للسياحة بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والأفراد المعنيين.
وقال أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين أننا ما نزال في الأردن نعاني من تحديات في مسألة تنظيم سياحة المغامرة وتبعثر الجهود بين المؤسسات وهو ما أظهر الحاجة لوجود مثل هذه اللجنة.
واعتبر أن التجارب السابقة أظهرت أننا ما نزال غير قادرين على التعامل مع هذا النوع من السياحة إذا لم يتم مأسسة هذه الجهود وتوحيدها تحت مظلة واحدة لتنظيم العمل وتسهيل الاستثمار في هذا القطاع.
وبينت مديرة مشروع تطوير وترويج سياحة المغامرة المستدامة في منطقة البحر المتوسط (MEDUSA) – الأردن ، لينا الخالد أن البرنامج والذي يعمل في 5 دول وهي إيطاليا والأردن ولبنان وإسبانيا وتونس مؤكدة أن المشروع عمل وما يزال على مأسسة سياحة المغامرة المستدامة وتنظيمها وإيجاد مرجعية موحدة لها.
وأضافت أنه تم وضع الهيكل التنظيمي الأولي لهذه اللجنة وبينت أنها ستكون منبثقة عن المجلس الوطني للسياحة بالإضافة إلى إنشاء هيئات تنفيذيه مباشرة ولجان عمل بالإضافة إلى التوافق على ترؤس اللجنة من قبل أمين عام وزارة السياحة والآثار ذلك لضمان استمرارية عملها.
واعتبرت الخالد أن الأردن من أعلى 20 دولة في العالم في سياحي المغامرة لما يمتلكه من مقومات البنية التحتية والموقع الجغرافي المميز والتنوع الحيوي والموروث الثقافي والاجتماعي المتنوع والمحميات الطبيعية المنتشرة ومجموعة كبيرة من المنشآت والفنادق البيئية.
بدوره قال مستشار المشروع تأسيس اللجنة في المشروع الدكتور سامي الحسنات أننا هذه الورشة سبقها الكثير من العمل الجاد بين مختلف الأطراف بهدف صياغة الخطوط العريضة لهذه اللجنة لضمان تأسيسها على قواعد متينة بالإضافة إلى استدامة عملها حتى لا تكون فقط حملة مؤقتة أو مرحلية.
وبين أن الهدف من اللجنة هو خلق بيئة مستدامة ومحفزة لتطوير وترويج سياحة المغامرة بالإضافة لتطوير منتجات سياحة المغامرة والارتقاء بمستوى الخدمات بما يعزز خبرة السائح ويضمن سلامته بحسب المعايير العالمية وتأهيل موارد بشرية تضمن خدمات عالية الجودة وأخيرا عطاء الأولوية لتسويق سياحة المغامرة.
مشروع MEDUSA
يتم تمويل مشروع MEDUSA بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط للآلية الأوروبية للجوار 2014-2020 (ENI CBC MED) ويتم تنفيذه من قبل 7 شركاء في 5 دول مختلفة: إسبانيا، لبنان، إيطاليا، الأردن، وتونس للترويج لسياحة المغامرة في منطقة البحر المتوسط. ويتمثل أطراف الشراكة في المشروع في غرفة تجارة برشلونة (إسبانيا)، واتحاد غرف التجارة والصناعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (إسبانيا)، ومؤسسة رينيه معوض (لبنان)، والجمعية الأردنية للسياحة الوافدة – JITOA (الأردن)، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة – RSCN (الأردن)، ومنطقة بوغليا – دائرة السياحة واقتصاد الثقافة وتثمين الأراضي (إيطاليا)، والصندوق العالمي للطبيعة في شمال إفريقيا (تونس).