وطنا اليوم:قدمت الخارجية العُمانية تعازيها لسوريا بوفاة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين.
وجاء في بيان الخارجية العمانية اليوم الاثنين: “تعرب الخارجية عن تعازيها ومواساتها إلى الأشقاء في الجمهورية العربية السورية في وفاة معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، رحمه الله”.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي في سوريا، صباح الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن وفاة وزير الخارجية في نظام بشار الأسد، وليد المعلم، الذي أيد بقوة حملة الأسد الدموية على المحتجين السلميين، التي انطلقت قبل عشر سنوات.
شهد المعلم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المعارضة.
من هو المُعلم؟ عُين المعلم وزيراً للخارجية في عام 2006، وشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء.
ولد المعلم في دمشق عام 1941، ودرس في مدارسها، ثم التحق بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد، والتحق بوزارة الخارجية عام 1964.
عين المعلم سفيراً لسوريا في رومانيا، ثم في الولايات المتحدة، ومنذ عام 2000 عين معاوناً لوزير الخارجية، قبل أن يتولى منصب الوزير، كما تمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
بعد احتجاجات 2011 كثّف المعلم من هجومه على الدول الغربية، واتهم واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده، كما وصف المعارضة المسلحة بـ”الإرهابيين”، مؤيداً حرب الأسد ضد المعارضة، والتي أودت بحياة مئات الآلاف ودفع ملايين من الناس إلى اللجوء إلى دول أخرى.
كان المعلم قد اشتهر في عام 2011 بمقولة “سننسى أن أوروبا على الخارطة”، وذلك عندما كانت دول أوروبية تنتقد الأسد بسبب تعامله العنيف مع المحتجين، وبعد فرضها مجموعة من العقوبات طالت الأسد وجيشه.
كذلك كان المعلم من أشد المدافعين عن الأسد عقب “مجزرة الكيماوي” التي وقعت في عام 2013، عندما قصف النظام مناطق في ريف دمشق بالغازات السامة، وقالت المعارضة إن الهجوم أودى بحياة نحو 1500 شخص.
حينها نفى المعلم استخدام النظام للسلاح الكيماوي، كذلك كرر المعلم الأمر نفسه عندما قصف النظام إدلب بالغازات السامة عام 2017، وعلى إثر ذلك شنت الولايات المتحدة ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للنظام كعقاب له.