وطنا اليوم _ محمد ماهر عربيات
يتجدد لقاء قطبي الكرة الأردنية عند السادسة والنصف مساءاً من يوم الأحد ، في نصف نهائي كأس الأردن على ستاد عمان الدولي .
ويدخل الفريقان اللقاء بصفوف مكتملة، بحثاً عن أولى الالقاب لهما في هذا الموسم، بعد أن كسر فريق الرمثا عقدة السنين وحقق لقب دوري المحترفين.
و يتميز القطبين دوناً عن باقي الأندية، بالتعامل مع هكذا مباريات، التي تعتبر بمثابة بطولة عند كلا الفريقين.
المارد الاخضر يدرك تماماً ان لقب الكأس هو مفتاح التعويض و مصالحة الجماهير، بعد ان اخفق في المحافظة على لقب الدوري، ومن قبله الخسارة أمام الجليل في نهائي درع الاتحاد.
ما يميز الوحدات هو تعدد الخيارات أمام المدير الفني عبدلله ابو زمع ، نظراً لما يملكه من دكة بدلاء قوية ، بالإضافة إلى وجود اسماء مؤثرة مثل رجائي عايد و منذر ابو عمارة و المحترف الافريقي عبد العزيز انداي و أخيراً انس العوضات، الذي من المتوقع ان يعتمد عليه الجهاز الفني بشكل كبير كما شاهدنا في المباريات السابقة .
على الطرف الآخر، يسعى الزعيم لتعويض ما فاته و اسعاد جماهيره ، بعد الخروج المبكر من كأس الاتحاد الآسيوي، و فقدان لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، و رد اعتباره أمام الوحدات ، بعد خسارته ذهاباً واياباً في بطولة الدوري.
وتعتبر بطولة كأس الأردن هي الشغل الشاغر للفيصلي و جماهيره، لا سيما وأن معظم تصريحات اللاعبين و الجهاز الفني في الجولات الأخيرة من بطولة الدوري، كانت تتركز حول بطولة الكأس، حيث أن الفيصلي لا يرضى بالخروج من الموسم دون تحقيق اي بطولة، ويملك الفيصلي جهاز فني قادر على المضي نحو اللقب بقيادة الكابتن محمود الحديد، الذي بدوره سيعتمد بشكل كبير على كلا من يوسف ابو جلبوش ومجدي العطار و نزار الرشدان و يوسف الرواشده والمهاجم الشاب عبدالله عوض.
التعويض ومصالحة الجماهير عامل مشترك
لاشك ان الفريقان يدركان أهمية اللقاء، حيث لا مجال للخطأ الان ، خاصةً وانهما يبحثان عن التعويض و تحقيق أولى الالقاب ، من أجل مصالحة الجماهير المتعطشة بعد موسم شاق ولم يلبي طموحات عشاق الأخضر و الأزرق ، ولم يعتاد القطبين على الخروج من الموسم خالي الوفاض و الصعود على منصات التتويج، إضافة إلى حاجة الفريقين لجائزة البطولة ، نظراً لما تعيشه الأندية من عجز مالي ، خاصةً وان القطبين هما الأعلى انفاقاً دوناً عن باقي الأندية.