وطنا اليوم:قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن السلطات الصحية طلبت منه عزل نفسه ذاتياً بعد مخالطة شخص أثبتت الفحوص إصابته بفيروس كورونا.
متحدث باسم جونسون قال إن رئيس الوزراء سيواصل العمل من داونينغ ستريت، بما في ذلك قيادة مواجهة الحكومة لجائحة فيروس كورونا.
كما أضاف أن رئيس الوزراء في حالة جيدة وليس لديه أي أعراض لكوفيد- 19. وكان جونسون نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بكورونا هذا العام.
إحصاءات كورونا في بريطانيا: سجلت بريطانيا 24962 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد انخفاضاً من 26860 أمس السبت.
العدد اليومي للوفيات الجديدة المسجلة خلال 28 يوماً انخفض من الاختبار الإيجابي إلى 168 من 462 أمس السبت، مما رفع المجموع التراكمي إلى 51934.
فرنسا: بيانات وزارة الصحة أظهرت الأحد أن فرنسا سجلت 27228 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و302 وفاة أخرى جراء مرض كوفيد-19 الناجم عنه في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
فرنسا سجلت حتى الآن مليون و981827 حالة إصابة، بينما توفي 44548 بسبب الفيروس- وهو سابع أعلى عدد وفيات في العالم. وفرنسا في منتصف عملية عزل عام ثانية على مستوى البلاد تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، بعد إغلاق مماثل بين مارس/آذار ومايو/أيار.
وحددت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الأول من ديسمبر/كانون الأول موعداً نهائياً للعزل العام، على الرغم من أن الحكومة قالت إنها قد تمدده بعد ذلك إذا شعرت أن الأرقام لا تتراجع بالسرعة الكافية. وتتعرض الحكومة لضغوط من المتاجر والشركات لتخفيف القيود قبل موسم التسوق لعيد الميلاد.
أمريكا: في الولايات المتحدة قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأحد إن إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى عشرة ملايين و846373 حالة بزيادة 155708 حالات عن الحصيلة السابقة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 244810 بعد أن أودى المرض بحياة 1252 آخرين.
كما سجلت المراكز الأمريكية حصيلتها من الإصابات بكوفيد-19، وهو المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب فيه الفيروس، حتى الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت مقارنة بتقريرها في اليوم السابق.
ولا تعكس إحصاءات المراكز الأمريكية بالضرورة الحالات التي تسجلها كل ولاية على حدة.
دعوة للتأهب في ألمانيا: في برلين قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير لصحيفة بيلد أم زونتاغ الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن على الألمان التأهب لما يتراوح بين أربعة وخمسة أشهر أخرى من القيود الصارمة لمكافحة الزيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وألا يتوقعوا تخفيف القيود المعمول بها حالياً بسرعة، كاقتراح تدريس الطلاب في المدارس والفنادق.
كما أضاف “لم نخرج من عنق الزجاجة بعد”، في إشارة إلى أعداد الإصابات. وتابع “لا يمكننا تحمل إغلاقاً متذبذباً مع فتح الاقتصاد وإغلاقه باستمرار”.
وفرضت ألمانيا سلسلة من القيود لمكافحة الموجة الثانية من الجائحة التي تعاني منها هي وباقي أنحاء أوروبا. وعلى الرغم من إغلاق المطاعم فإن المدارس والمحلات لا تزال تعمل.
بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أظهرت الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد ارتفع بواقع 16947 إلى 790503. وقال ألتماير إن ألمانيا يجب أن تحذر من تخفيف القيود بسرعة.
وأضاف أنه إذا كنا لا نريد أياماً نسجل فيها 50 ألف إصابة جديدة، مثلما كان الحال في فرنسا قبل أسابيع قليلة، فعلينا أخذ العبرة من هذا وعدم التكهن باستمرار بأي القيود يمكن تخفيفها.
في وقت سابق الأحد، كشفت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية أن “الحكومة الألمانية تعمل على إنشاء المئات من مراكز التطعيم على مستوى البلاد في ديسمبر/كانون الثاني المقبل لتطعيم ملايين الأشخاص ضد كورونا”. وحسب الصحيفة، ستلعب قاعات المعارض دوراً مركزياً في التطعيم الجماعي.
التعليم في الفنادق والمطاعم: وزير الاقتصاد الألماني كان اقترح إعطاء حصص مدرسية داخل المطاعم والفنادق المغلقة لإتاحة الفرصة للالتزام بشكل أفضل لقواعد التباعد المكاني أثناء هذه الحصص، وذلك في إطار النقاش الدائر حول غلق المدارس بسبب وضع وباء كورونا الحالي. كما أعرب الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، عن أمله في “الاستفادة من الإمكانيات المادية للبلديات بصورة أفضل”.
وبرر ألتماير اقتراحه قائلاً: “داخل قاعات الدرس، غالباً ما يكون من الصعب الالتزام بقواعد التباعد المكاني في ظل جائحة كورونا، وإنني سأرحب لو أقيم الدرس على سبيل المثال في مراكز للمحليات أو في بيوت للثقافة أو القاعات غير المستخدمة للمطاعم والفنادق”.
التلاميذ الأكبر من المنزل: من جانب آخر دعا أولاف كولر، الباحث الألماني في شؤون التعليم والأخصائي النفسي، إلى تعلم التلاميذ الأكبر سناً من المنزل باستخدام الوسائل الرقمية. وقال كولر إنه يجب تصميم برامج التعليم عن بُعْد لتكون على المدى الطويل حتى نهاية آذار/مارس المقبل وليس فقط حتى فترة عيد الميلاد.
كما طالب كولر بإعادة تصغير الفصول في الصفوف الدراسية الأصغر وزيادة مسافة التباعد المكاني داخلها، وذلك نظراً للوضع الراهن للجائحة، وقال في هذا السياق: “طالما ليس لدينا لقاحات جماعية والجو بارد وشتوي، فإن حدوث العدوى سيظل إشكالياً”.
وعزا العالم كولر اقتراحه إلى أسباب عديدة منها أن التلاميذ الأكبر سناً يمكنهم التعامل مع التعليم عن بُعْد على مدار أسابيع عديدة بصورة أفضل من التلاميذ الأصغر سناً، كما أنهم في غنى عن مساعدة الوالدين لهم في هذا. وأضاف المدير العلمي لمعهد لايبنيتس لتعليم العلوم الطبيعية والرياضيات أنه إذا تعلم التلاميذ الأكبر سناً من المنزل، فإن ذلك سيؤدي إلى إخلاء المزيد من القاعات في المدارس لتوزيع التلاميذ الأصغر سناً عليها.