وطنا اليوم:نشر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، تغريدة أعلن فيها مجددا فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية رغم فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وفق المعطيات الأولية.
وقال ترامب: “أنا الفائز في الانتخابات”.
وشككت “تويتر” بصحة المعلومات والتصريحات التي يدلي بها ترامب عبر حسابه، واضعة تنبيها على تغريداته.
“قضايا كبيرة”
وفي تغريدة أخرى، قال ترامب، إنه سيتم رفع قضايا كبيرة “تظهر عدم دستورية الانتخابات الرئاسية لعام 2020”.
وأضاف: “هناك العديد من القضايا المرفوعة في جميع أنحاء البلاد ليست قضايانا، بل قضايا الأشخاص الذين شهدوا انتهاكات مروعة في الانتخابات”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “سيتم قريبا رفع قضايانا الكبيرة التي تظهر عدم دستورية انتخابات 2020، وسنقدم الأشياء التي تم القيام بها لتغيير النتيجة”.
ومنع قرار إدارة الخدمات العامة، بعدم الاعتراف بفوز بايدن، الرئيس المنتخب وفريقه من التواصل مع الجهات الحكومية والحصول على التمويل اللازم عادة للإدارة القادمة لضمان انتقال سلس.
ورفعت حملة ترامب دعاوى قانونية تطالب فيها بإلغاء نتائج الانتخابات في عدة ولايات دون أن تحقق نجاحا.
ويقول خبراء قانونيون، إنه لا توجد فرصة تذكر أن تغير هذه الدعاوى نتيجة الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وفقا لرويترز.
وقال مسؤولون عن الانتخابات في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إنه “لا يوجد دليل على وقوع مخالفات كبيرة”.
وتجري إعادة فرز الأصوات يدويا في ولاية جورجيا، حيث من المتوقع فوز بايدن بفارق يزيد على 14000 صوت.
وقال باتريك مور المستشار القانوني لحملة بايدن، إن “إعادة إحصاء الأصوات في انتخابات الرئاسة بولاية جورجيا لم تغير مجمل الأصوات “على نحو يذكر تقريبا”، وإن العملية لم تقدم أي دليل على حدوث مخالفات واسعة النطاق في هذه الولاية الحاسمة أو أي مؤشر على احتمال هزيمة بايدن”.
ترامب: إعادة الفرز “خدعة”
وكتب كذلك ترامب، إن إعادة فرز كاملة للأصوات الانتخابية في جورجيا مجرد “خدعة”.
وقال: “القيام بعمل رائع في جورجيا، إعادة فرز الأصوات هي خدعة، ولا تعني شيئا. يجب أن تكشف التوقيعات الاحتيالية المحظورة، بموجب مرسوم، والموافقة عليها يعتبر غباء وغير دستوري”.
وكانت حملة الرئيس دونالد ترامب، رفعت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولايات جورجيا وميتشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وتزعم الدعوى أن مراقبا جمهوريا شاهد أحد موظفي الاقتراع وهو يأخذ بطاقات تصويت بريدية غير معالجة من غرفة خلفية ويخلطها في بطاقات تم تجهيزها في انتظار جدولتها.
استمرار المسيرات الحاشدة لمناصري ترامب
ويستمر الجمود السياسي الذي يؤخر المرحلة الانتقالية لتسليم القيادة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تزامنا مع تدفق الآلاف من أنصار ترامب لشوارع العاصمة.
وأمضى الديمقراطي بايدن نائب الرئيس السابق أوباما في حالة تراقب مع مستشاريه في دراسة التعيينات الوزارية في إدارته وتلقي مكالمات التهئنة من زعماء العالم، ورسم السياسات التي سيتبعها بعد أداء اليمين الدستورية يوم 20 يناير، ومن المتوقع أن يواصل لقاءاته مع مستشاريه اليوم الأحد.
في المقابل، رفض ترامب الجمهوري التسليم بالهزيمة وواصل إدعاءاته دون سند عن حدوث تلاعب الأمر الذي عطل الإجراءات المعتادة للاستعداد لإدارة جديدة.
واجتذبت “مسيرة اجعلوا أمريكا عظيمة من جديد المليونية” التي دعت إليها حملة ترامب أعدادا كبيرة من أنصاره الملوحين بالأعلام إلى وسط واشنطن السبت الماضي.
ونشر ترامب تغريدة على “تويتر” قال فيها: “مئات الآلاف يبدون تأييدهم في العاصمة. لن يسكتوا على انتخابات مزورة فاسدة”.
غير أن أغلب التقديرات للمشاركة كان أقل كثيرا من الرقم الذي ذكره ترامب.
وكان بايدن قد حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي الذي يحدد الرئيس الفائز، وفقا لمركز إديسون للأبحاث وهو ما يزيد كثيرا عن الحد المطلوب وهو 270 صوتا.
وفي انتخابات 2016 حصل ترامب على العدد ذاته من أصوات المجمع الانتخابي أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ووصف فوزه بأنه “ساحق” رغم أنها حصلت على أصوات أكثر منه في التصويت الشعبي.
وفاز بايدن على ترامب أيضا في التصويت الشعبي، رغم أن عددا قليلا من الولايات لا يزال يحصي الأصوات إذ حصل على 5.5 مليون صوت أكثر من ترامب.
وقال مساعدون إن ترامب ناقش مع مستشاريه مشروعات إعلامية محتملة تبقيه تحت الأضواء قبل محاولة محتملة لخوض سباق الرئاسة في 2024.
غير أن إدعاءاته العلنية عن وجود تزوير منعت بايدن وفريقه من الحصول على التمويل الحكومي والتسهيلات المتاحة عادة للرئيس الجديد لضمان سلاسة انتقال السلطة.