شركة الاسواق الحرة تستذكر ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال

14 نوفمبر 2020
شركة الاسواق الحرة تستذكر ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال

وطنا اليوم-استذكرت أسرة شركة الاسواق الحرة الاردنية ممثلة بـ الدكتور هايل عبيدات رئيس مجلس الادارة واعضائها , والمهندس هيثم المجالي الرئيس التنفيذي وجميع العاملين في شركة الاسواق الحرة الاردنية , الذكرى الخامسة والثمانين لميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه  . 

وفي هذه الذكرى الخالدة خلود الوطن، يستذكر الأردنيون مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجاز على مدى سبعة وأربعين عاماً، عاشها الحسين إلى جانب أبناء شعبه الوفي لبناء الأردن الحديث، وخدمة قضايا أمتيه العربية والإسلامية، وفق أسس راسخة ومتينة، جعلت من المملكة نموذجاً في الإنجاز والبناء والعطاء، ومحطّ إعجاب وتقدير إقليمي وعالمي.

ويجدّد الأردنيون في هذه المناسبة العزيزة على قلوبهم، العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي، جلالة الملك عبدالله الثاني، وكُلهم عزم وتصميم وإرادة على مواصلة مسيرة الخير والبناء، بكل ثقة وهمة، لإعلاء بنيان الوطن وتعزيز مكانته وصون منجزاته.

وُلد الملك الحسين في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميراً وملكاً فوق أرضها ثلاثة وستين عاماَ، وتربّى في كنف والديه طيب الله ثراهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف، وجدّه المغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة.

و”الحسين” هو الحفيد الأربعون للنبي محمد – صلّ الله عليه وسلم- وسليل أسرة عربية هاشمية امتدت تضحياتها عبر القرون، ونشرت رسالة الحق ودين الهدى، واستمدت من الإسلام الحنيف المُثل العليا والمبادئ السامية وتعاليمه السمحة لما فيه خير البشرية جمعاء.

وأكمل الملك الحسين تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية، وفي العام 1951 التحق بكلية هارو بإنجلترا، ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها العام 1953.

وفي الحادي عشر من شهر آب العام 1952 نودي بـ “الحسين”، طيب الله ثراه، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار العام 1953.

وللمغفور له الملك الحسين، خمسة ابناء وست بنات، هم جلالة الملك عبدالله الثاني، وأصحاب السمو الأمراء فيصل وعلي وحمزة وهاشم، والأميرات عالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

في السادس والعشرين من كانون الثاني عام 1999، وجّه “الحسين” رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني يوم اختاره ولياً لعهد المملكة، خاطبه فيها قائلا: “إنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفتَ أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة، وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد وأن يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم…”

وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن – الأرض والإنسان – في وداع الحسين وسط حشد من قادة العالم في جنازة وصفت بأنها “جنازة العصر”، وكان ذلك الحضور دليلاً على مكانة الحسين بين دول العالم كافة، ومكانة الأردن واحترام الشعوب والقادة له ولقائده.

ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني الراية، وهو يواصل المسيرة بكل حكمة واقتدار، حيث استطاع بفضل سعة افقه وحنكته ودرايته التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية خلال السنوات الماضية بكل حكمة وعزم وحزم، حتى أصبح الأردن محطّ إعجاب وتقدير دول العالم نظراً لإصراره على الإنجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، كما يشهد الأردن نقلة نوعية في مختلف مجالات التنمية الشاملة،.

ويحرص جلالة الملك على التواصل مع أبناء شعبه، ويطلق على الدوام مبادرات تنموية تستهدف دفع العملية التنموية نحو الأمام، فضلاً عن التركيز على مشاركة جميع القطاعات خاصة الشباب والمرأة في مجالات التخطيط والتنفيذ، كما أرسى جلالته علاقات قوية ومتينة مع دول العالم، انعكست على متانة الاقتصاد الأردني وسمعة المملكة دولياً، وليبقى الأردن كما أرادته قيادته الهاشمية الحكيمة، منارة حق وهداية وعطاء.

واليوم، والأردنيون يحيون ذكرى ميلاد الراحل الكبير، فإنهم يواصلون مسيرة البناء والتنمية والتحديث والإنجاز التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، لتحقيق مختلف الطموحات والأهداف التي ترتقي بالوطن والمواطن، رغم ما يحيط بهم من أزمات وتحديات، لإيمانهم العميق بقدرتهم على تحويل هذه التحديات إلى فرص، والمضي قدماً نحو مستقبل مشرق.​