حيدر محمود
«مسقط رأس الشاعر التي حوّل الاحتلال البغيض، مسجدَها الوحيد، إلى «ملهى» ليلي، وغيروا اسمَها إلى اسم عبري كريه، كما فعل مع سائر المدن والقُرى الفلسطينيّة.. والنشيد مُهدىً إلى عمّي «أبو جميل» الذي أصرَّ على البقاء فيها هو، وأولادُه، وأحفادُه، وأحفادُ الأحفاد»
لطيرةِ حيفا
نَسَجْنا منَ الهُدْبِ رايةَ مَجْدٍ
ومن أَضْلُعِ الشُّهداءِ الأَحبّاءِ سيفا
وقُلْنا لها:
«قوصَ البَحْرَ» أهلُكِ، كُرْمى لِعَيْنِكِ،
يا ديرةَ الكبرياءِ التي تَلِدُ الكبرياءْ
حَمَلْناكِ في البالِ، موّالَ عِشْقٍ
وفي القلبِ لَحْنَ وفاءْ
وسوفَ تظلّينَ فينا..
وفي مَنْ سيأتونَ من بَعْدِنا،
مِنْ بنينا..
عباءةَ زَهْوٍ، مُطَرَّزةً بالإِباءْ
وسوفَ يظلُّ اسمُ «طيرةِ حيفا»
إلى آخرِ الدَّهرِ: «طيرةَ حيفا»!!
* وشكراً للطيراويّين الذين علّقوها على بوابة ديوانهم في اربد، في لوحةٍ كبيرة جميلة