المحاسنة: زيادة سعة السدود لـ 400 مليون م3

10 أكتوبر 2021
المحاسنة: زيادة سعة السدود لـ 400 مليون م3

وطنا اليوم:كشفت امين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة أنه:«سيتم تشغيل سدود إضافية هذا العام، وهي سد ابن حماد بسعة 4.5 مليون متر مكعب، وسد الهيدان بسعة 3.10 مليون متر مكعب ».
وقالت إن: «هناك 14 سدا بسعة 336 مليون متر مكعب تنتشر في مناطق المملكة،بدأت بإنشاء سد شرحبيل بن حسنة (زقلاب) في عام 1967،و نعمل من خلال الوزارة على تجهيز السدود لإستقبال المواسم المطرية من خلال دراسة وتقييم وضعها وتشغيلها وصيانتها.
ولفتت إلى أن «المياه الصادرة من السدود تستخدم في مجالات عدة كالزراعة المروية والاستعمال المنزلي، الشؤون الصناعية، وبعض السدود تساهم في الحصول على مياه الشرب، وبناء على ما سبق فإن المحافظة عليها وحمايتها واجب وطني ».
وبينت محاسنة أن :«خطة وزارة المياه، تقضي بزيادة سعة السدود إلى 400 مليون متر مكعب للموسم المطري القادم، ويتم توزيع مياه السدود بحسب الكميات المتاحة لسد الاستخدامات المختلفة».
وشددت محاسنة على أنه :«يجب أن يكون هناك توازن بين غايات الشرب والاستخدامات الزراعية، وتبقى مياه الشرب لها الأولوية» أثر التغير المناخي
واضافت، بأن التغير المناخي:«أثر على وضع كميات تخزين المياه، فالسدود بشكل عام تعتمد على مياه الأمطار باستثناء سد الملك طلال، فهناك مجرى للمياه يأتي من محطة خربة السمراء والذي يستخدم فقط لأغراض الري».
وتابعت «التغير المناخي وكميات الهطول المطري المتواضعة وارتفاع درجات الحرارة أثرت بشكل كبير على كميات التخزين في السدود لعام 2020-2021،وانتهى الموسم المطري بأقل من 80 مليون متر مكعب عن العام 2019
ولفتت إلى أن :«مخزن السدود حتى هذا اليوم بلغ 70 مليون م3 بنسبة 21 % من المخزون الكلي للسدود مقارنة مع 118 مليون م3 عن العام الماضي أي بفرق 47 مليون م3».

حجم الرسوبيات

وأفادت بأن :«سدودا عدة انخفضت كمية تخزينها للمياه بسبب كميات الرسوبيات في تلك السدود، فمثلا سد الموجب والذي يقدر حجم تخزينه للمياه ب 29,8 مليون متر مكعب انخفض بشكل كبير، فالقراءات الأولية تشير إلى أن كميات الرسوبيات فيه تبلغ 5 ملايين متر مكعب».
ولفتت إلى أن :«سد الموجب يعد من أهم السدود وذلك لاستخدامه في ري الوحدات الزراعية ومياه الشرب والأغراض الصناعية مثل (شركة البوتاس) ».
وفي ظل كثرة الحديث عن جفاف سد الوالة فإنه لا خطورة من جفافه وفقا للمحاسنة، وبينت بأن:» السعة التخزينية لسد الوالة تبلغ 9 ملايين متر مكعب ويستخدم لغايات الشحن الجوفي والشرب وري المزروعات، وتم تعليته هذا العام (2021) لرفع الطاقة التخزيينة له بما يعادل 25 مليون متر مكعب ».
وبينت بأن :«الوزراة تعمل على تنظيف السد من الرسوبيات،بالرغم من أن هذه العملية مكلفة جدا وتأخذ وقتا طويلا».

تقرير سلامة السدود

وبينت بأنه :«قبل كل موسم مطري تعمل لجنة سلامة السدود في سلطة وادي الأردن، بالكشف عن جميع مواقع السدود، للتأكد من مدى جاهزية منشآت السدود تمهيدا لأستقبال الموسم المطري القادم».
وأشارت إلى أن :«العمل يتم بالتعاون ما بين لجنة سلامة السدود واللجنة الوطنية للسدود المكونة من (خبراء مختصين، استاذة جامعات، ونقيب الجيولوجيين)».
وأوضحت بأن :« التقرير يبين مدى استقرار وضع السدود وتقديم التوصيات الفنية وكل ما يتعلق باستقرار وثبات جسم السدود وجميع الأنظمة الهيدرولوكية والميكانيكية مع تقدير تكاليف الصيانة لكل سد».
من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين عودة الرواشدة :«إن وضع المياه للعام الماضي كان ضعيفا، فالتغير المناخي الخارج عن إرادة البشر كان له دور في نقص كميات المياه التي تلزم المزارعين بالرغم من دور الوزارة الفاعل في إدارة ومواجهة هذا الملف».
ولفت إلى أن :«المياه التي تغذي الأراضي الزراعية كانت ضعيفة وذلك لأنها تعتمد على الكميات المتاحة في السدود،وأثرت على الإنتاج والذي انعكس بدوره على وضع المزارعين الذين عانوا من ضعف المردود المادي».