وطنا اليوم:خلال مُباراة جمعت المُنتخب السعودي مع نظيره الياباني لكرة القدم ضمن التصفيات المُؤهّلة لكأس العالم في قطر 2022، انهزمت فيها اليابان، تعرّض كابتن الفريق الياباني إلى “إيماءات” عُنصريّة من قبل مُشجّعين سعوديين، دفعت بالكابتن الياباني إلى تبادل كلمات مع المُشجّعين الذين فيما يبدو تعمّدوا الإساءة للاعب الياباني على أرض بلدهم في جدّة تحديدًا.
وهذه واقعة أظهرت غياب الروح الرياضيّة عند بعض المُشجّعين السعوديين الذين أثاروا غضب قائد فريق اليابان الكروي، الأمر الذي دفعه للذهاب نحو السياج الفاصل بين المُشجّعين وأرض الملعب، وتبادل معهم الكلام على إثر عنصريّة ساخرة منهم.
وسارع أحد المسؤولين اليابانيين إلى سحب اللاعب، الذي أصرّ وعادَ ليشرح موقفه للصحفيين، وهي حادثة يقول اليابانيون إنها ليست الأولى التي يتعرّض لها اللاعبون من قبل مُشجّعين سعوديين، وهو أمر نمّ عن عدم حُسن ضيافة رياضي، رفضته المنصّات السعوديّة بدورها.
الصحافة اليابانيّة نقلت فعليّاً عن الكابتن مايا يوشيدا، قوله إنه كان هُناك إيماءات عُنصريّة لم يتطرّق لتفصيلها، وهو الموقف الذي اعتبره الكابتن مُخيّباً، وحصل في التصفيات السّابقة.
وعلى إثر الواقعة المُحرجة للجماهير المُشجّعة للمنتخب السعودي، أطلقت المنصّات السعوديّة وسماً “هاشتاق” للاعتذار من اليابان، والتي بدورها لم تُعلّق على الحادثة العُنصريّة.
السفير الياباني في السعوديّة، غرّد عبر حسابه مُهنّئاً بفوز المنتخب السعودي، ولم يُعلّق على الواقعة المُهينة، وبدا أن السفير لا يُريد تصعيد الموقف، الذي سيوصل الأمور إلى أزمة دبلوماسيّة بين البلدين، خاصّةً أن أصوات سعوديّة رياضيّة دعت بالفعل إلى تقديم توعية بسيطة لجماهيرها الرياضيّة بقواعد احترام الرياضة، والفارق بين التشجيع والتفاخر بالفوز، وبين التطاول على كرامات وجنسيّات اللاعبين، وثقافاتهم، وإهانتها.
وتكفّل حساب “اليابان بالعربي” على حسابه في “تويتر”، بالرّد على بعض التغريدات المُسيئة لبلده، كما أعاد تغريد تغريدات سعوديّة تُدين ما تعرّض له الكابتن الياباني، قال البعض إنها وصلت لحدّ الشتائم، وحصل الموقف تحديدًا خلال إجراء الكابتن مُقابلة تلفزيونيّة، ووقوفه إلى جانب الجمهور السعودي، والحدّ الفاصل بينهما.
الجُمهور الياباني عبّر عن امتعاضه من تصرّف المُشجُعين السعوديين، وطالب البعض منهم اتحاد “الفيفا” بفرض عُقوبات على السعوديّة، كي لا يتكرّر مشهد التطاول مع فرق أخرى.
ولم تعتذر السلطات السعوديّة بشكلٍ رسميّ لنظيرتها اليابانيّة حتى كتابة هذه السّطور، فيما غرّد الجمهور السعودي باليابانيّة إلى جانب اللغة العربيّة اعتذارًا عن الموقف العُنصري الذي تعرّض له كابتن مُنتخب الساموراي.