د. احمد زياد ابو غنيمة:
على غير المالوف؛ نشرت مواقع الكترونية عن لقاء مدير دائرة المخابرات العامة مع مجموعة من الصحفيين وكتّاب الاعمدة في الصحف اليومية.
اللقاء كما اوردت بعض تفاصيله المواقع الإعلامية حمل أشارات ايجابية تمثلت بداية في انفتاح الدائرة إعلامياً على الإعلام من خلال نشر بعض ما حمله اللقاء من افكار ونقاشات بين مدير الدائرة والحضور؛ وبالنسبة لي فإن حضور عدداً ممن اثق بهم وبما يكتبون في الصحف لهذا اللقاء يُفرحني؛ لانهم يقولون ويتحدثون بصدق وشفافية ويعبرون عن نبض الشارع الاردني.
هذا الانفتاح من الدائرة ينبغي ان يُبنى عليه إيجابياً من كل الاطراف، من الدائرة بالتحديد التي اعتقد ان عليها ان تكون اكثر انفتاحاً على كل من يخالف سياسة الدولة اولاً، فتُزيل ” البلوكات ” عن هؤلاء وأن تتعامل معهم كمواطنين مؤمنين بوطنهم وحريصين عليه، وأن مخالفتهم لبعض سياسات الدولة إنما ينبع من حِس وطني عالٍ لا من باب المناكفة او المعارضة لمجرد المعارضة.
والامر الثاني الذي اعتقد انه يجب العمل عليه من دائرة المخابرات العامة، وهو موضوع الثقة ” المتآكلة ” بمؤسسات الدولة والتي لا ينكرها احد؛ وهو ما يستدعي ان تُعيد الدائرة التفكير ملياً في إفرازها ” لادوات ” الدولة في مختلف المواقع ؛ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا واعلاميا ونقابيا، فلا يكون هذا الفرز إلا على اساس الكفاءة والخبرة وليس على اساس تقسيم ” هذا معنا وهذا ضدنا “.
اتمنى ان نسمع مجدداً عن مثل هذه اللقاءات مع رموز المعارضة والحراكيين ونقابة المعلمين على طاولة حوار وطني شفاف وجريء يجتمع فيه الجميع على الحرص على الوطن اولاً وأخيراً.
