جنرال إسرائيلي يستعرض تهديدات أمنية من جبهات مشتركة

2 أكتوبر 2021
جنرال إسرائيلي يستعرض تهديدات أمنية من جبهات مشتركة

وطنا اليوم – تعيش دولة الاحتلال جملة من التهديدات الأمنية والتحديات العسكرية، من عدة جبهات مشتركة في آن واحد معاً، الأمر الذي يدفع أجهزتها الأمنية وكبار ضباطها لوضع تقديرات متشائمة حول مدى القدرة على مواجهة هذه التهديدات.

آخر هذه التقديرات صدرت عن الجنرال تامير هايمان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، الذي أنهى هذه الأيام قرابة الأربعة أعوام في منصبه هذا، مشيرا إلى حجم التركيز الإسرائيلي على الخطر الإيراني، وصولا إلى المعلومات التي وفرها عناصره للجيش الإسرائيلي والموساد بإلحاق الضرر، أو تعطيل أنشطة عدد من كبار القادة الإيرانيين من فيلق القدس الذين عملوا تحت قيادة قاسم سليماني.

هايمان تحدث في حوار مطول ، كشف فيه أن “الأنشطة ضد إيران تهدف للحد من قدرات قواعدها في المنطقة، ولذلك تُبذل حاليًا جهود كبيرة جدًا لإعادة إيران للمفاوضات النووية، والتقدير في إسرائيل أن الأمريكيين لن يعودوا للاتفاق القديم، بل سيبحثون عن مسار جديد محسن، لأن مبادئ الاتفاقية القديمة لم تعد ذات صلة في مواجهة التقدم الذي أحرزته إيران”.

وأضاف أن “التقدير المعقول أن الأمر سيستغرق عامين لوصول إيران إلى قنبلة تشغيلية إذا قرروا المضي قدمًا في برنامجهم، رغم أن العقوبات الاقتصادية قد تسهم بتراجع القدرات الإيرانية في المنطقة، وبالتالي فإن المحنة في إيران لا تزال شديدة للغاية، لأنها بدون بيع النفط، ستواجه صعوبة بالغة في ضخ الأموال في الخزائن، ولذلك سيستغرق الأمر وقتًا حتى تصبح إيران تشكل تهديدًا عسكريًا حقيقيًا، رغم أن ذلك لا ينفي أن الإيرانيين خائفون للغاية من عقوبات مجلس الأمن”.

ويعيد هذا الكلام للأذهان ما تقوم به إيران ضد إسرائيل في عدة مجالات، ومنها الهجمات الإلكترونية، والعمليات المتبادلة ضد السفن، بجانب نشر منظومة دفاع جوي في لبنان وحول العالم، ولذلك تعمل الاستخبارات الإسرائيلية والموساد على إحباط هذه المحاولات، دفاعيًا وهجومياً.

 

عربي 21