وطنا اليوم – أكد الجيش الروسي، الجمعة، أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اعتراض 22 صاروخا أطلقتها طائرات إسرائيلية، في غارة جوية على أهداف في الأراضي السورية.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، إن 6 مقاتلات إسرائيلية استهدفت مرافق في محافظتي دمشق وحمص من المجال الجوي اللبناني، في وقت متأخر من الخميس.
وأضاف كوليت أن وحدات الدفاع الجوي السورية تمكنت من اعتراض 22 من أصل 24 صاروخا أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، باستخدام أنظمة دفاع جوي روسية من نوع “Pantsyr-S” و”Buk-M2″.
ولم يصدر أي رد فعل إسرائيلي حيال الأمر بعد.
وأتى بيان كوليت عقب تقرير لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أفاد بأن الدفاعات السورية ردت على غارة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق ومحافظة حمص الوسطى. ولم تظهر أي تقارير فورية بشأن وقوع إصابات.
ونفذت إسرائيل المئات من الضربات الجوية ضد أهداف في الداخل السوري، بالتزامن مع الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وذلك باستهداف ما تزعم بأنها شحنات أسلحة يشتبه بتوجهها إلى جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وتواصل روسيا حملتها العسكرية التي أطلقتها في سوريا، عام 2015، لمساعدة نظام الأسد على استعادة السيطرة على غالبية أنحاء البلاد، بعد حرب مدمرة شهدتها.
كما ساعدت موسكو بتطوير الترسانات العسكرية السورية وتدريب عناصرها.
وعلى خلاف السياسة التي سارت عليها خلال السنوات الماضية، باتت روسيا تعلق مؤخرا على ضربات عسكرية قالت إن إسرائيل استهدفت بها مواقع عسكرية داخل سوريا.
ويرى محللون وباحثون روس وسوريون وإسرائيليون أن تلك الخطوة تحمل إشارات عن تغيّر ما طرأ على “قواعد اللعبة”، المفروضة منذ سنوات.
ووفقا للتصريحات التي أدلى بها المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، رائد جبر، لموقع “الحرة”، فهناك تغير واضح، يُعتقد أنه يرتبط بأن إسرائيل لم تستجب للدعوات الروسية المتكررة من أجل وضع قواعد جديدة للتعامل مع الوضع العسكري في سوريا، والتنسيق أكثر في هذا الشأن.
ويضيف المحلل السياسي قوله “هذه نقطة رئيسية بالنسبة لموسكو، وأنه آن الأوان لترتيب هذه المسألة، لا سيما مع اقتراب المجتمع الدولي من وضع آلية جديدة للحوار في سوريا”.
وترغب روسيا في الوقت الحالي بأن تعزز إمكانية التفاهم مع الأطراف المختلفة، وذلك بشأن آليات التحرك العسكري داخل الأراضي السورية.