وطنا اليوم-نفذت مبادرة سفراء القانون ندوه حوارية عبر تطبيق زووم بعنوان التحديات الانتخابية في عصر كورنا
حيث تناولت الندوة مجموعة من المحاور اكد المشاركون من خلالها بضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات النيابية واختيار المرشح الاقدر على تمثيلهم بالبرلمان القادم
حيث اكد الاستاذ احمد قطيشات مؤسس مبادرة سفراء القانون على انه بالرغم من الآثار السلبية لجائحة كورونا إلا أنه قد تكون هناك آثار ايجابية على الثقافة الانتخابية بشكل عام والتي ستمتد آثارها على المدى البعيد. ولكن التحدي يكمن بإقناع الناس بالمشاركة بالانتخابات بمعزل عن أزمة كورونا وذلك لأن هناك نسبة كبيرة لن تشارك بالانتخابات لأسباب مرتبطة بأسباب كثيرة من أهمها فقدان الثقة بأهمية مجلس النواب أو بالمرشحين أنفسهم أو من الممارسات الأخلاقية التي يقوم بها بعض المرشحين. وبالرغم من الآثار السلبية العديدة لجائحة كورونا على الانتخابات البرلمانية القادمة إلا أن هناك فرصة أكبر هذا العام للتواصل مع الشباب وحثهم على المشاركة بالانتخابات وهذا تحد على الجميع التصدي له ومحاولة التغلب عليه.
و تحدث الاستاذ جهاد المومني الناطق الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات حول الاجراءات التي اتخذتها الهيئة لتسير العملية الانتخابية على افضل وجه في ظل ظروف جائحة كورونا التي يعاني منها الاردن حيث اكد على اجراءات السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي التي ستعمل على تحقيقها الهيئة اثناء عملية اقتراع المواطنين
كما تناولت الدكتورة ميساء الرواشدة أستاذة علم الاجتماع في الجامعة الاردنية بعض الممارسات الاجتماعية التي يجب ان يبتعد عنها المواطنين يوم الاقتراع لضمان سلامتهم وحمايتهم من عدوى المرض حيث ركزت على أهمية الاقتراع والمشاركة بالانتخابات خصوصا لدى فئة الشباب الذين ينادون بالتغيير والإصلاح فالفرصة باتت وشيكة لتحقيق طموحاتهم نحو مجتمع افضل تطبق فيه العدالة والمساواة من خلال المشاركة في الانتخابات واختيار المرشح الاكفأ فمقاطعة الانتخابات بحجة الوباء حجة غير مبررة طالما اتبع المقترع تعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات وحافظ على معايير السلامة العامة والتباعد الاجتماعي وان العزوف عن ممارسة بعض العادات الاجتماعية التي ارتبطت بيوم الاقتراع كالتجمهر امام مقرات الاقتراع والاتصال المباشر بين المقترعين انفسهم هو احد طرق الحماية من العدوى وأضافت قد يكون للانتخابات في ظل كورونا إيجابيات اهمها خلو احتفالات النجاح بالانتخابات من التجمهر وإطلاق العبارات النارية التي كانت في كل دورة انتخابية تحصد عددا من الارواح البريئة بسبب رصاص طائش لأحد المحتفلين
وعلى الرغم من ان الانتخابات في ظل جائحة كورونا حرمت المرشحين من التواصل المباشر مع الناخبين وفتح المقرات الانتخابية وعرض مناقشة برامجهم الانتخابية كانت وسائل التواصل الاجتماعي الخيار الامثل لإتاحة الفرصة للجميع المرشح والناخب على حد سواء لمتابعة الحملات الانتخابية عن قرب والوصول الى اكبر عدد ممكن من الجماهير
اما على الصعيد القانون أضافت الدكتورة دانيلا القرعان ان عقد الانتخابات في ظل قانون الدفاع امر قانوني لا يؤثر على سير العملية الديمقراطية وأكدت ان قانون الدفاع لا ينتقص من حقوق المواطن في المشاركة السياسية بل جاء ليحمي المواطن ويهيىء له الظروف للمشاركة في الانتخابات بأفضل صورة واكدت على ان نصوص قانون الدفاع ليس له اثر في تعطيل الاستحقاق الدستوري وجاء لمعالجة كافة القضايا القانونيه المصاحبة له