وطنا اليوم – تصدرت قصة العثور على ديار قوم لوط، في المملكة الأردنية، محركات البحث على شبكة الانترنت خلال الساعات الماضية، نظرا لأن تلك القصة مذكورة في القرآن الكريم، والتي عاقب الله أهلها بأن جعل مدينتهم «عاليها أسفلها».
ما هي ديار قوم لوط؟
وديار قوم لوط، اكتشفت بشكل كامل مؤخرا في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب الاردن، واسمها مدينة «سدوم» لكنها معروفة إسلامياً بمدينة «قوم لوط» النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، فإن ديار قوم لوط التي تم العثور عليها لها قسمان، علوي وسفلي، وكأن كوكب ارتطم بها وجعل أسفلها أعلاها وهو يتفق مع رواية القرآن.
قصة سيدنا لوط وقومه
وسيدنا لوط عليه السلام، كان نبي الله إلى قومه ليعلّمهم توحيد الله وترك الفاحشة التي كانت ظاهرة في قومه وهي الشذوذ الجنسي، وذُكِر اسم لوط أكثر من خمسٍ وعشرين مرّةٍ في القرآن الكريم، إلا أن قوم لوط لم يستجيبوا لأمر الله ولم ينتهوا عن فعلهم الذي كانوا يأتونه، وهدّدو نبي الله بالخروج من قريتهم، حيث قال الله تعالى: (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)، قبل أن يتحدوا نبي الله لوط -عليه السلام- أن يحلّ بهم العذاب الذي توعّدهم به في حال كفرهم واستمرار ذنوبهم، قال الله تعالى: (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)، وحينئذٍ دعا لوط -عليه السلام- الله -تعالى- أن ينصره وينصر دعوته على الكافرين.
ويشير القرآن الكريم إلى أن الله أنزل عذابه على قوم لوط بأن أَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ في ساعات الصبح الأولى، وجعل عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْهم الله حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ، حيث تشير آيات القرآن الكريم إلى أن الصيحة التي قضت على قوم لوط كانت مترافقة مع زلزال كبير وبركان قوي، فكانت الحمم البركانية تخرج من باطن الأرض ثمّ تهبط عليها كالمطر على قوم لوط الذين كانوا يسكنون منطقة (سديم) في الأردن.
علاقة ديار قوم لوط بيوم القيامة
وكان الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكد في تصريحات صحفية، أن العثور على ديار قوم لوط ليس له علاقة بيوم القيامة وليس من علاماتها الصغرى أو الكبرى، ولكن هي تصديقا لكلام الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم