بقلم : النائب د. فايز بصبوص
منذ انتهاء المواجهات الاخيرة بين الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني كان طموح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بأن تؤدي المكتسبات التي حققها الشعب الفلسطيني في هذه المواجهه من تكامل نضالي غير مسبوق الى الذهاب باتجاه توحيد الشعب الفلسطيني من اجل استكمال مشروع التحرير والمواجهه مع الكيان الصهيوني على كل الاصعده لكن ما حصل من استمرار الانقسام ادى الى التفاف الكيان الصهيوني على تلك المكتسبات من خلال تصعيد يومي ضد مدينة القدس وضواحيها وضد المسجد الاقصى المبارك وذلك من خلال ايضا الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الاقصى المبارك بشكل مكثف وممنهج وبغطاء واضح من قوى الاحتلال وحماية هذه القطعان والاعتداءات اليومية من المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى المبارك دون الاخذ بعين الاعتبار اي ردود فعل على هذه الاقتحامات .
لذلك كله فان التراكم النضالي الذي انحزه الشعب الفلسطيني والمكتسبات السياسية والاجتماعية التي راكمها قد استطاع الاحتلال ان يبددها ويحاول الآن تعميق دائرة الانقسام الفلسطييني الفلسطيني ليس فقط بين غزة والضفة انما اختراق الجبهة الفلسطينية بين الضفة والقطاع من اجل خلق انقسامات جديدة تعيد الاوضاع الى ما قبل المواجهات الاخيرة واجهاض ذلك التكامل النضالي وضرب مقدرات الشعب الفلسطيني واعادة تموضعه نحو المحاصصة الفصائلية وليس المصلحة الفلسطينية العيا التي تصبو الى الوصول الى مستوى الشعب الفلسطيني المتقدم على قيادته واستعداده لتقديم التضحيات في المواجهات وخاصة في داخل المسجد الاقصى المبارك معزولين عن الكل الفلسطيني لذلك على النخبة الفلسطينية ان ترتقي لمستوى الحدث وتبدأ عملية تحول حقيقي نحو المصالحة واعادة ترتيب البيت الداخلي والتقدم نحو انتخابات فلسطينية فلسطينية لكل مؤسسات منظمة التحرير حتى تضخ قيادات شابة مستعدة لاستكمال النضال الوطني الفلسطيني في كافة مناطق تواجده .