تظاهرات بأوروبا ضد قيود كورونا وأستراليا تتجه لفرض عزل عام

25 يوليو 2021
تظاهرات بأوروبا ضد قيود كورونا وأستراليا تتجه لفرض عزل عام

وطنا اليوم:تظاهر الآلاف السبت في أستراليا وفرنسا وإيطاليا، احتجاجاً على التدابير الصحية المتّخذة لمكافحة الموجة الجديدة من الإصابات بكوفيد-19 الناجمة عن المتحوّرة “دلتا”، في تحرّكات تخلّلها تنديد بنهج “استبدادي” للحكومات.

فرنسا

ففي فرنسا، تظاهر أكثر من 160 ألف شخص هاتفين “حرية، حرية”، بينهم 11 ألفاً في باريس، ضدّ توسيع نطاق الأماكن المحصور الدخول إليها في حاملي التصاريح الصحية، وضدّ فرض إلزامية التلقيح لبعض المهن من ضمنها الطواقم الطبية.
والتصاريح الصحّية هي وثائق تُثبت أنّ حاملها محصّن بالكامل لقاحيّاً أو خضع مؤخّراً لفحصٍ لكشف الإصابة جاءت نتيجته سلبيّة، أو تعافى من الإصابة بالفيروس.
وقالت ساندرا، الممرّضة البالغة 49 عاماً، خلال تظاهرة في مرسيليا شارك فيها نحو أربعة آلاف شخص، وفق الشرطة: “لن آخذ الحقنة”.
بدوره، قال جان كلود ديب (71 عاماً) وهو سائق شاحنة متقاعد: “بلدنا يتحوّل إلى (نظام) استبدادي”.
وتمّ استهداف صحفيَّين في محطة “فرانس 2” التابعة للدولة خلال تغطيتهما التظاهرة.

إيطاليا

وفي إيطاليا، تظاهر الآلاف احتجاجاً على قرار حصر الدخول إلى الأماكن المغالقة بحاملي التصاريح الصحية اعتباراً من السادس من آب/ أغسطس.
وهتف متظاهرون في نابولي “حرية” و”لا للدكتاتورية”. وكُتب على إحدى اللافتات في ميلانو “أنْ أموت حرّاً، أفضل من أن أعيش عبداً”.
في روما، رفعت صورة لبوّابة معتقل أوشفيتز النازي وعليها عبارة “اللقاحات تحرّركم” (بدلا من “العمل يحرركم”).
وفي جنوى، رفع متظاهرون نجوماً صفراء كتب عليها “غير ملقّحين”.
وعلى غرار فرنسا، شدّدت مناطق إيطاليّة عدّة القيود المفروضة لاحتواء المتحوّرة دلتا، ما أدى إلى تسابق على تلقي اللقاح بلغت نسبته +200 بالمئة في بعض المناطق، وفق المفوّض المكلّف بحملة التلقيح فرانشيسكو فيليولو.

بريطانيا

فرقت الشرطة البريطانية، السبت، مظاهرة بالعاصمة لندن تنديدا باللقاح والقيود الحكومية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتجمع أعضاء بمجموعة “StandUpX” في ميدان ترفلغار، قبل أن يتوجهوا إلى مكتب رئيس الوزراء بلندن.
ورفع المشاركون لافتات ترفض اللقاح والحجر الصحي، وتدعو الحكومة إلى كف يدها عن أبنائهم، وتندد بخطة الحكومة لفرض إلزامية اللقاح في بعض الأماكن.
وألقى المتظاهرون كرات تنس وعبوات ومواد أخرى على مكتب رئيس الوزراء، بوريس جونسون.
واشتبكت الشرطة مع بعض المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز الحواجز، وأوقفت عددا منهم.
يشار إلى أن الشرطة أوقفت العشرات من أعضاء المجموعة ذاتها خلال مظاهرات مماثلة الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية ألغت في 19 تموز/ يوليو الجاري، جميع التدابير المفروضة لمكافحة كورونا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة البريطانية، عن تسجيل 36 ألفا و389 إصابة و64 حالة وفاة بكورونا خلال آخر 24 ساعة.

أستراليا
سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية ثاني أعلى زيادة يومية هذا العام في الإصابات بفيروس كورونا، وسط مخاوف من حدوث موجة إصابات جديدة، بعد مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد العزل العام.
وقالت جلاديس بيرجيكليان، رئيسة وزراء هذه الولاية التي تعتبر أكثر ولايات أستراليا سكانا، للصحفيين: “فيما يتعلق باحتجاجات أمس يمكنني أن أقول عن مدى شعوري بالاستياء منها.. أتمنى ألا تكون انتكاسة، لكنها قد تكون كذلك”.
وتم تسجيل 141 إصابة بكوفيد-19 نزولا من 163 إصابة في اليوم السابق. وتزيد سلالة “دلتا” شديدة العدوى من هذا التفشي الذي بدأ في يونيو وأصاب الآن 2081 شخصا في نيو ساوث ويلز.
من جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الذي يواجه انتقادات بسبب بطء حملة التطعيم، إن “توفير المزيد من إمدادات اللقاح لن يضمن خروج نيو ساوث ويلز من العزل العام، لكن المطلوب هو تطبيق عزل عام فعال ويتم تنفيذه بشكل صحيح”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: ” دعوني أكون واضحا، ليس هناك بديل عن العزل العام في نيو ساوث ويلز للسيطرة على هذا. لا توجد رصاصة سحرية أخرى ستفعل ذلك”.
ووصف موريسون الاحتجاجات المناهضة للعزل العام في سيدني بأنها “متهورة وانهزامية”.
وعلى الرغم من إلقاء بيرجيكليان وزعماء آخرين في الولاية باللوم على المسؤولين في العاصمة الأسترالية كانبيرا في بطء حملة التطعيم، قال منتقدون إن ولاية نيو ساوث ويلز نفسها لم تنفذ أوامر البقاء في المنزل مما أدى إلى تسرب سلالة دلتا إلى ولايات أخرى.

فيتنام

وتتزايد القيود الصحية في جميع أنحاء العالم بهدف الحد من تفشّي المتحوّرة “دلتا” ووطأتها على المستشفيات.
وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 4.1 مليون شخص منذ ظهور الفيروس أواخر 2019.
وفرضت فيتنام السبت حجراً على هانوي البالغ عدد سكّانها ثمانية ملايين نسمة، في محاولة لاحتواء طفرة الإصابات بالوباء التي أرغمت حتى الآن ثلث سكان البلد على ملازمة منازلهم.
وأفادت السلطات الجمعة بتسجيل أكثر من سبعة آلاف إصابة جديدة، في ثالث أعلى حصيلة يومية خلال أسبوع.

ألمانيا

وفي مواجهة تسارع الإصابات، قرّرت ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، تشديد القيود على السفر إلى إسبانيا بما في ذلك جزر الباليار والكناري بسبب ارتفاع معدلات الإصابات فيها.

إسبانيا

من جهتها، تفرض إسبانيا اعتبارا من 27 تموز/ يوليو حجرا صحيا لمدة عشرة أيام على المسافرين الوافدين من الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا وناميبيا، على ما أعلنت الحكومة السبت.
ونتج هذا القرار عن زيادة الإصابات في أمريكا اللاتينية والكاريبي التي تخطت حصيلة الوباء فيها السبت الأربعين مليون إصابة مثبتة بكوفيد-19 و1.3 مليون وفاة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء.