من المسؤول عن أزمة الكرسي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ؟

9 أبريل 2021
من المسؤول عن أزمة الكرسي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ؟

وطنا اليوم:أكد محللون أتراك، أن “فضيحة الكرسي” ما بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لا علاقة للأخيرة بها، لافتين إلى أنها تأتي في إطار الخلاف الداخلي الأوروبي والمنافسة ما بين رئيس المجلس الأوروبي، ورئيسة المفوضية.
والثلاثاء الماضي، تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لموقف محرج خلال اجتماع بأنقرة الثلاثاء الماضي، عقدته ورئيس المجلس الأوروبي شارك ميشيل، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، وبدت ذاهلة في الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع. وظهرت لا تعرف أين تجلس، بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة. وجلست بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي، الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.
وأثار هذا الموقف غضبا لدى الأوساط الأوروبية لا سيما الألمان، فيما قالت رئيسة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، ايراتكس غارسيا بيريز، في تغريدة بموقع “تويتر”: “بداية ينسحبون من اتفاقية إسطنبول، والآن يتركون رئيسة المفوضية الأوروبية من دون مقعد في زيارة رسمية. إنه أمر مخز”، بحسب تعبيره.
وأمام السخط الأوروبي، رد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، على الاتهامات الأوروبية، مشددا على أن ما حدث ليس لتركيا أي علاقة فيه.
ولفت إلى أن البروتوكول المتبع خلال اللقاء بين أردوغان وميشيل ودير لاين في أنقرة، الثلاثاء الماضي، كان معتمدا من الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه تم “تحديد ترتيب الجلوس بما يتماشى مع الاقتراحات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي. نقطة انتهى”.
وفي هذا الإطار كتبت الكاتبة التركية، كوبرا بار، في مقال على صحيفة “خبر ترك”، أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لتركيا، الأسبوع الماضي، لم يناقش بشأنها حول المواضيع التي طرحت، أو عدم عقد مؤتمر صحفي مشترك ما بين الطرفين، بل تحولت فقط إلى “أزمة الكرسي”.
وأشارت إلى أنه بينما سارع رئيس المجلس الأوروبي ميشيل، للجلوس على “كرسي البروتوكول” بجوار الرئيس، لم تخف رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين امتعاضها وتذمرها عندما اضطرت للجلوس على الأريكة الجانبية.

فريق بروتوكول “ميشيل”

وأوضحت أنه قبل اللقاء، عقدت اجتماعات تمهيدية بين فرق المراسم لقادة الوفد الأوروبي القادم، وفريق المراسم “البروتوكول” التابع لرئاسة الجمهورية التركية.
وكشفت أنه في الوقت الذي سارع فيه فريق “بروتوكول” ميشيل باتخاذ القرارات بشأن “بروتوكول” الزيارة، لم يطرح أو يعترض الفريق التابع لـ”فون دير لاين” بشأن ترتيب المقاعد.
وأشارت إلى أن أنقرة، ترى أنها استقبلت الوفد الأوروبي بشكل جيد للغاية، حيث أقامت “مراسيم ترحيب” له، وتخصيص سيارات مصفحة، وعلى الرغم من التخطيط المسبق في “بروتوكول الطعام” وفق نظام (2+2) تمت إضافة شخصين آخرين بناء على طلبهم.
وأكدت أن من أشرف على “البروتوكول” وترتيب المقاعد هو الفريق التابع لـ”ميشيل”.
وأشارت إلى أن ميشيل سارع بإلقاء اللوم على تركيا، وزعم أن السلطات التركية اتبعت قواعد البروتوكول بدون مرونة، وعاملت رئيسة المفوضية الأوروبية بشكل مختلف، بدلا من الاعتذار عن “العار” الذي قام به فريقه، مؤكدة على أنه كان لزاما عليه اتباع قواعد البروتوكول المعتمد من الاتحاد الأوروبي أولا.