خدمة العلم ضرورة وطنيه اردنيه

48 ثانية ago
خدمة العلم ضرورة وطنيه اردنيه

د. مصطفى عيروط

في ضوء الاطماع الفاشله ومحاولات التوسع الفاشله والتي ستفشل من المتمسكين بعقلية القلعه في المنطقه وعلى حساب الغير و لإبقاء المنطقه في حالة غليان لما يتميز به الاقليم من موقع استراتيجي وثروات هائله طبيعيه كالبترول والشمس والغاز والخامات والمياه وفي ضوء التحديات التي تواجه دول العالم والاقليم دائما كالبطاله ونسب تشغيل خريجي الجامعات والكليات وفي ضوء تنامي التغيير المجتمعي بالتوجه نحو التعليم التطبيقي المهني المطلوب إقليميا وعالميا وفي ضوء التحديات التكنولوجيه وتاثير قنوات التواصل الاجتماعي وفي ضوء أهمية ترسيخ المواطنه والتوجيه الوطني
اعتقد بأن قرار إعادة خدمة العلم في الوطن جاء في وقته بعد أكثر من ثلاثين عاما لتبقى خدمة العلم في الاردن القوي الراسخ الذي لا تهزه الريح قيمة وطنيه عليا تتجاوز كونها مجرد التزام عسكري نعتز به فهو مشروع وطني يهدف إلى إعداد جيل من الشباب يمتلك مزيدا من الانتماء والانضباط والقدرة الفعاله في بناء الوطن والمساهمه في حمايته
فخدمة العام تسهم في تعزيز روح المواطنه الايجابيه حيث يدرك الشباب الذين يشكلون حوالي ٦٥٪من المجتمع وفي الجامعات لوحدها حوالي ٤٧٥الف شاب وشابه بان الدفاع عن الوطن ليس مسؤولية الجيش والأجهزة الامنيه فقط بل واجب وطني على كل مواطن

وخدمة العام هي وسيله هامه وضروريه لغرس قيم الالتزام والانضباط والاعتماد على الذات لما يعود إيجابا على شخصية الشاب ومهاراته العمليه في حياته اليوميه وسوق العمل

وخدمة العام في رأيي لا تقتصر على البعد العسكري بل يمكن أن تكون جسرا للمساهمه في مشاريع تنموية ومجتمعيه مثل التدريب المهني وفي الصناعه والزراعه والخدمات والعمل التطوعي الأمر الذي يضاعف من أثرها الوطني والاقتصادي والاجتماعي

ومع أن تطبيق خدمة العلم يتطلب مواردا وتنظيما وتنسيقا مع مؤسسات المجتمع إلا أن الفوائد الوطنيه والإستراتيجية تجعله استثمارا طويل المدى في الإنسان الاردني وحصنا منيعا إضافيا لحماية الاردن وتعزيز أمنه واستقراره

وخدمة العلم في رأيي الذي طالما دعوت كمواطن وغيري لعودته ليس خيارا بل ضرورة وطنيه ورسالة دائمه لتعزيز الانتماء والولاء للاردن وقيادتنا الهاشميه التاريخيه وضمانه لبناء اجيال مؤهله قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقه واقتدار

ولهذا في رأيي وحتى يكون مرافقا لخدمة العلم اقترح أن تقوم الجامعات الوطنيه من عامه وخاصه بتغيير الخطط والبرامج وكما دعوت دائما لتعزيز خدمة المجتمع مقترحا أن لا يتخرج الطالب دون دراسة ٩ ساعات معتمده عمليه في خدمة المجتمع في مختلف المشاريع التنموية إلى جانب تدريس مادة التربيه الوطنيه والعلوم العسكريه وجاهيا فلا يعقل بقاء تدريس التربيه الوطنيه والعلوم العسكريه والثقافة الاسلاميه كمواد اجباريه عن بعد وفي كل شعبه في بعض الجامعات أكثر من مائتي طالب وطالبه

والجامعات عليها الآن دور أن تعيد النظر في خططها وان تكون مسؤؤله عن زيادة نسب التشغيل الفعليه للخريجين وان تكون الجامعات مصدرا إيجابيا وليس مصدرا لخطر في بقاء تخريج مواكب الخريجين دون عمل أو دون نسب تشغيل عاليه للخريجين.

والإدارات الجامعيه كما أرى من خلال متابعتي هي المسؤوله اولا ودائما وتقييمها في الأساس ينبع من قوتها في نسب تشغيل عاليه للخريجين وليس البحث عن تصنيفات يجب أن تكون نتيجه فالتصنيفات الجامعيه ضروريه عندما تكون نتيجه وليس هدفا

كمتابع واستمع بأن إعادة خدمة العلم وإعلان عودته من سمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين كان قرارا مدروسا وحكيما وضروريا وان يتولى الجيش المهمه لأن الناس مع الجيش العربي المصطفوي وتثق بالجيش وقائدنا الاعلى للقوات المسلحه الاردنيه ثقه مطلقه وراسخه ومن يتجول ويلتقي يعرف ذلك

حمى الله الاردن قياده ووطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين.