وطنا اليوم-كتب محرر الشؤون الاقتصادية- في خطوة تجسد روح العطاء والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، جدد بنك الإسكان شراكته الاستراتيجية مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان لعامي 2025 و2026، بحضور سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء المؤسسة، ورئيس مجلس إدارة البنك عبد الإله الخطيب. وقد وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لبنك الإسكان عمّار الصفدي، ومدير عام المؤسسة نسرين قطامش، في تأكيد جديد على استمرارية التعاون البنّاء بين الطرفين.
ويأتي هذا التجدید امتدادًا لعلاقة استراتيجية راسخة ضمن إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية للبنك “إمكان الإسكان”، الذي يولي اهتمامًا خاصًا لقطاعات حيوية تمس حياة الأفراد، مثل الصحة والتعليم والتمكين المجتمعي. ويعكس هذا التعاون إدراك البنك العميق لأهمية التكافل المجتمعي والتكامل بين المؤسسات في مواجهة التحديات الوطنية، وفي مقدمتها مرض السرطان الذي يمس مئات الأسر الأردنية.
وفي هذا السياق، أكد الصفدي أن “الدعم المستمر لمؤسسة الحسين للسرطان يعكس إيمان البنك بأهمية الشراكات المستدامة، ويجسد رسالة إنسانية تهدف إلى إحداث أثر حقيقي في حياة المرضى وأسرهم”، مشددًا على ضرورة ترجمة المسؤولية الاجتماعية إلى مبادرات عملية وملموسة تعزز الأمل لدى المصابين.
من جهتها، ثمّنت قطامش التزام بنك الإسكان المتواصل، مؤكدة أن “هذا الدعم يعزز قدرة المؤسسة على تقديم رعاية شمولية عالية الجودة لمرضى السرطان، ويعكس روح الشراكة الحقيقية التي تقوم على المسؤولية والمساهمة الفاعلة في جهود التصدي للمرض”.
وتتضمن الشراكة دعم بنك الإسكان لحفل الخير السنوي، الذي يُخصص ريعه لتعزيز خدمات المؤسسة، إلى جانب برنامج المنح الجامعية للطلبة المصابين، وبرنامج “سِوار الحسين” التطوعي، ومبادرات الرعاية الشمولية التي تهدف إلى التخفيف من الأعباء النفسية والمادية للمصابين وأسرهم.
هذه الشراكة ليست مجرد اتفاقية دعم، بل نموذج يحتذى به في كيفية توظيف إمكانات القطاع المصرفي لخدمة المجتمع، وتكريس قيم التكافل والعمل الإنساني، في مسيرة وطنية تتطلب تضافر الجهود ومؤازرة كل من يحتاج للدعم في معركته مع المرض.