الى اين يتجه العالم بعد كورونا

19 يناير 2021
الى اين يتجه العالم بعد كورونا
وطنا اليوم:يرى الكثير من الناس حول العالم تصاعد الاحداث وتعقيدها شيئا فشيئا عقب ظهور وباء كورونا، وانتشاره في بقاع عديدة و مختلفة من العالم، فبعد ان ارتفعت اعداد الاصابات وحصد الوباء ارواحا كثيرة من البشر، سارعت المؤسسات الطبية الدولية والعالمية لتصنيع لقاح ينهي كابوس المعاناة التي تعيشها المجتمعات الانسانية منذ ما يربو عن السنة، واذ تتضارب الاحاديث ويتصاعد اللغط بشان مدي فعالية اللقاح وتاثيره على الجسد البشري، لا تعدو كونها تكهنات واستنتاجات خالية من اي سند علمي او منطقي، تتسع دائرة الحملات الوطنية التي تقوم بها حكومات العالم لتطعيم مواطنيها، ليصبح ظهور اللقاح ايا كان مصدره قد انهى المعاناة التي عاشها سكان العالم قاطبة.
ومن ظهور كورونا وما صاحبه من هزات اقتصادية عنيفة الى تحولات ثقافية وتعليمية واجتماعية هامة وغيرها من الجوانب الحياتية للانسان، الى ما يجري في الولايات المتحدة والحديث المتنامي للمطالبة بعزل الرئيس دونالد ترمب من منصبه بعد اتهامات له من قبل الديمقراطيين بالتحريض على اقتحام مبنى الكابيتول للكونغرس الامريكي، تتزعم تلك المطالبات زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي، بالرغم من اعتراض البيت الابيض على اجراءات العزل، وعلى الجانب الاخر تحضر الولايات المتحدة نفسها لاستقبال حفل تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب “جوزيف بايدن”، والذي جاء بعد مخاض عسير اتهم فيه الرئيس الامريكي ترمب الانتخابات التي جرت بالانتخابات المزيفة والغير نزيهة، وعلى الرغم من الدعاوي التي رفعت من قبل فريق محاميه، الا انها رفضت وفق لمصادر اعلامية عدة، وبات على الرئيس ترمب ان يترقب ما ستسفر عنه اجراءات الكونغرس لعزله خاصة بعد مصادقة رئيس مجلس النواب بيلوسي على اجراءات عزله، تمهيدا لتقديم القرار الى مجلس الشيوخ لاستصدار تشريعا بالعزل.
ان دور الولايات المتحدة في العالم من الاهمية بمكان، لعمل ذلك التوازن في القوى العالمية ولدفع قوى مهمة كالصين وروسيا الى اخذ ذلك الدور بعين الاعتبار، وعدم استغلال الاحداث التي تجري في الولايات المتحدة وتجييرها لصالحها،فالاحداث المتصاعدة في قلب العاصمة الامريكية تشي بامور غاية في الاهمية حيث تنتشر اعداد كبيرة من الحرس الوطني الامريكي في قلب العاصمة واشنطن، ولتحرم اعداد كبيرة من المواطنين الامريكيين من حضور حفل تنصيب رئيس الولايات المتحدة الجديد، والى الخشية من التهديدات التي يرسلها مؤيدوا ترمب اعتراضا على انتخاب بايدن واعتباره رئيس غير شرعي للولايات المتحدة.
فما ينتظر العالم بعد كل هذه الاحداث غير واصح المعالم الى الان، فهل سيتراجع دور الولايات المتحدة وتتقدم دول اخرى لاخذ دورها؟! هذا ما ستكشفه السنوات المقبلة.
خوله الكردي