تعيين المبيضين وزيرا للداخلية اضافة نوعية على حكومة الخصاونة ولكن

2 ديسمبر 2020
تعيين المبيضين وزيرا للداخلية اضافة نوعية على حكومة الخصاونة ولكن

كتب ماجد القرعان

اعادة تعيين وزير الداخلية في حكومتين سابقتين سمير المبيضين وزيرا للداخلية خلفا للوزير توفيق الحلالمة الذي استقال قبل نحو 20 يوما احتجاجا على التجاوزات التي تبعت اعلان نتائج انتخابات مجلس النواب التاسع عشر والتي تولى ادارتها مؤقتا وزير العدل بسام التلهوني حيث كانت التوقعات ان يعهد بها بذات الطريقة التي اختار بها الدكتور بشر الخصاونة اعضاء حكومته عند تشكيلها والتي اعتمدت بالأغلب على مبدأ المحاصصة دون اعتبار للكفاءة والاختصاص وعلى ترشيحات معارف واصدقاء وتوصيات من جهات وراءها متنفذين على ذات مبدأ المحاصصة اضافة للأمزجة الشخصية للمقربين من صانع القرارا بهدف تنفيع محاسيب ليس أكثر

ان اعادة تعيين الوزير المبيضين وزيرا للداخلية الذي تولى الحقيبة أول مرة خلال تعديل اجراه رئيس الوزراء الاسبق هاني الملقي على حكومته ومرة ثانية في حكومة عمر الرزاز يُعتبر اضافة نوعية على حكومة الخصاونة التي تفتقر لذوي الأختصاص حيث انه ابن الوزارة وسبق له ايضا ان كان محافظا للعقبة وللعاصمة لعدة سنوات ما أكسبه تجربة واسعة في عمل الوزارة وعلاقات واسعة على الصعيدين الرسمي والشعبي ومثل اعادة تعيينه ارتياحا كبيرا في الأوساط

تعيين المبيضين الذي جاء مع صدور ارادة ملكية سامية لعقد أول اجتماع لمجلس الأمة في تشكيلته الجديدة بعد اجراء انتخابات مجلس النواب التاسع عشر واعادة تشكيل مجلس الأعيان في دورة غير عادية بعد أقل من 10 ايام يؤشر بصورة واضحة ان لا نية لدى الخصاونة لأجراء تعديل على حكومته وانه ذاهب الى جلسة الثقة بذات الفريق الذي ضم اليه المبيضين في ذلك خطوة قد تساعد بحصول الحكومة على الثقة في حدها الأدنى والذي قد يتحقق ضمن اشتراطات ليس من الضرورة ان تكون معلنة باجراء تعديل على الحكومة والذي قد ينسجم مع رغبة الرئيس والمفترض انه شكل رؤيا واضحة حيال اداء اعضاء فريقه في الشهرين الماضيين ليقوم بإخراج من ثبت له عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية وفي مقدمتهم وزراء التنظير والإستعراض وعدم الإختصاص

مشكلتنا الأساس في تشكيل الحكومات عدم وجود نهج واسس واضحة تأخذ بعين الأعتبار وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتحمل برامج عمل ورؤى قابلة للتنفيذ تنسجم مع ما تحمله كتب التكليف الملكية وجراء ذلك بالكاد اكملت حكومة عامها الأول دون اجراء تعديل ولنا في حكومة الرزاز التي اشتهرت بـ حكومة النهضة  وشهدت اجراء ما بين 4 – 5 نعديلات خلال اقل من عامين خير شاهد على فشل الكثير من الحكومات السابقة وحجم التراكمات من المشاكل والقضايا التي تُورثها لخلفها

اقدام الرئيس على التنسيب لجلالة الملك باعادة تعيين ” المبيضين ” صاحب الخبرة الطويلة في مجال عمل وزارة الداخلية بمثابة خطوة تؤشر ان في ذهينة الرئيس رؤى وافكار في شكل الحكومة ولمفترض ان يتم ترجمتها على ارض الواقع حال حصول حكومته على ثقة النواب لأجراء تعديل بعيدا عن مبدأ المحاصصة دون كفاءة وبعيدا عن الترضية والرغبات الشخصية للمتنفذين والذي من شأنه انان نشهد حكومة من طويلات الأعمار والأنجازات