حمى مصطلحات الهوية تنتقل …وتركي الفيصل يتحدث عن ” الهوية الجامعة” و ” المواطنة”

31 ديسمبر 2021
حمى مصطلحات الهوية تنتقل …وتركي الفيصل يتحدث عن ” الهوية الجامعة” و ” المواطنة”

وطنا اليوم – انتقلت حمى مصطلح الهوية والمواطنة الى دول خليجية حيث حذر رئيس الاستخبارات السعوديّة الأسبق تركي الفيصل، من “خطر وجودي” قد تتعرّض له الدول الخليجيّة.

كلام الفيصل الرجل المُخضرم في عالم الاستخبارات، جاء خلال مُحاضرة ألقاها في نادي الأحساء الأدبي، بعنوان “تحديات الهويّة والمُواطنة”.

وقال الأمير إن “بعض دول الخليج تُعاني من خلل سكّاني، وهو جرس إنذار لما يحمله المُستقبل من تحدّيات وطنيّة شاملة، ونحن مُطالبون في دول التعاون بالعمل الحثيث لاستكمال عملية التكامل القائمة، والسعي المًتواصل لتحقيق الاندماج الكامل”.

ودعا الفيصل إلى أن عليهم مراجعة سياساتنا في كافّة القطاعات بشَكلِ جدّي، ليكون هدفها بناء المواطن وتعود فائدتها على شعوبنا وترسخ هويّتها الوطنيّة”.

ولفت الفيصل إلى أن “مفهوم الهوية والمواطنة يحتل حيزا واسعا من الاهتمام، ويثير كثيرا من التساؤلات والمخاوف والهواجس حول المستقبل، ليس في منطقتنا وحسب، بل في أرجاء المعمورة، فالهوية هي إحساس فطري بالانتماء إلى جماعة بذاتها لها لغتها ودينها وثقافتها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وذاكرتها المشتركة؛ أما المواطنة وهي مفهوم حديث فهي انتساب نظامي إلى دولة بحدود جغرافية معترف بها ودستور وحكومة وبحقوق وواجبات مادية ومعنوية”.

هذه التحذيرات التي أطلقها الفيصل، تبدو تحذيريّةً بالأكثر، حيث لا يشغل الرجل أيّ منصب رسمي في بلاده، لكنّها تأتي في ظل توجّه خليجي رسمي نحو توطين الوظائف بنسبة مئة بالمئة، وتزايد الشروط الماليّة على إقامة الوافدين، فيما يصفها البعض من الوافدين، بأنها سياسات مُتعمّدة، للدفع بالوافدين لمُغادرة دول الخليج.

تحذيرات الأمير الفيصل، ليست بالأولى في سياق مخاوف التركيبة السكانيّة في دول الخليج، مع تواجد العمالة الوافدة في الخليج، ففي العام الماضي أصدر “بنك الخليج” تقريراً عن اختلال التوازن السكاني في دول الخليج بسبب زيادة عدد الوافدين مقارنة بالمواطنين.