وطنا اليوم:حذر نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة منير دية من شحّ السلع خلال موسم الشتاء المقبل أكثر من ارتفاع الأسعار المتوقع على جميع القطاعات، مبينًا أن العالم يشهد ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الشحن البحري.
وقال دية في تصريحات امس الخميس إن النقابة قدمت عدة مقترحات للحكومة لتفادي ارتفاع الأسعار أو شح السلع، منها عدم احتساب الرسوم الجمركية والضريبية على أجور الشحن حيث تتقاضى الحكومة رسومًا بنسبة 50-60 % على أجور الشحن في قطاع الألبسة.
كما تضمنت المقترحات وفق دية تخفيض ضريبة المبيعات لزيادة تنافسية القطاع، وإلغاء رسم بدل الخدمات الجمركي وإعداد برامج ضخ سيولة من قبل البنك المركزي.
وبين أن الضرائب غير المباشرة تعتبر من أعلى النسب عالميًا ما أدى إلى أن تفقد القطاعات التجارية الأردنية بشكل عام قدرتها التنافسية على المستويين العالمي والعربي.
وأكد دية على ضرورة مضي الحكومة في تطبيق عدد من الخطوات المقترحة للحفاظ على تدفق السلع وبقاء الأسعار في المستويات الاعتيادية وفي متناول يد المواطن.
وذكر دية أن الحكومة أقدمت على خطوة واحدة وهي وضع سقوف سعرية لثلاث مناطق رئيسة يتم الشحن منها إلى الأردن وهي خطوة لن تغير بمعادلة التسعير بشكل واسع.
الأسواق البديلة مؤقتة وضعيفة و أسعار الشحن البحري عالمية
أكد منير دية أن ارتباط سلاسل التوريد يجعل البحث عن أسواق بديلة تنخفض فيها أسعار الشحن البحري والبري حلٌ مؤقت وضعيف، وذلك لارتفاع أسعار الشحن البحري والبري من جمهورية الصين التي تعتبر المنتج الأول للمواد الخام.
منير دية: حتى وإن توجهنا إلى الأسواق البديلة فهي بدائل مؤقتة وضعيفة وسنعود لذات المربع وهو دولة الصين المنتج الأول للمواد الخام
انتعاش الحركة الشرائية خلال شهر تموز الحالي
قال منير دية إن حركة الأسواق بدأت بالانتعاش والتحسن مقارنة بشهر حزيران الماضي، خاصةً مع صرف الرواتب قبل عيد الأضحى وعودة المغتربين وفتح القطاعات.
وأضاف أن حركة الأسواق تحسنت إلا أنه لا يمكن مقارنتها مع ما قبل جائحة كورونا.
وأكد على ضرورة التزام المواطنين بالكمامة والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا، مضيفًا أن القطاعات التجارية لا تستطيع العودة إلى خيار الإغلاقات أبدًا.
وتأمل دية من الحكومة عدم المبالغة في إجراءات السلامة والصحة العامة والاكتفاء بالتأكيد على الكمامة والتباعد الاجتماعي والدعوة إلى التطعيم.