وطنا اليوم – في مثل هذا اليوم من عام ١٩٥٨، وقف مجموعة من الأردنيين أمام أحد المحال التجارية في منطقة وسط البلد بعمّان، ليشاهدوا تقرير تلفزيوني يتحدث عن انقلاب عسكري في العراق بقيادة الجنرالان عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف.
هذا الانقلاب الدموي أطاح بالملكية الهاشمية في العراق وبالتالي بدولة الاتحاد العربي بين العراق والأردن، انتهى باستشهاد الملك فيصل الثاني وجميع أفراد العائلة المالكة العراقية، وبعض كبار المسؤولين الأردنيين، منهم نائب رئيس وزراء الاتحاد إبراهيم هاشم، ووزير الدفاع سليمان طوقان.
هدد يومها الرئيس المصري جمال عبد الناصر: “إن المسيرة المقدسة التي تصر عليها الأمة العربية، سوف تنقلنا من فوز لآخر.. وعلم الحرية الذي يرفرف فوق بغداد اليوم سوف يحلق فوق عَمّان والرياض!”