تقرير اللجنة الفنية ينسف فرضية الطائر الكبير في انقطاع الكهرباء

13 يوليو 2021
تقرير اللجنة الفنية ينسف فرضية الطائر الكبير في انقطاع الكهرباء

وطنا اليوم:لم يتطرق تقرير الجنة النيابية الفنية، حول انقطاع الكهرباء في الأردن، إلى فرضية الطائر التي طرحها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة.
كشف تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة سابقاً.
ووفق تقرير اللجنة، فإن الانقطاع لم يكن الإطفاء متعمدا ولا بفعل فاعل ولا هجوما سيبرانياً.
ويذكر التقرير، إن الحدث الذي سبب الإطفاء الكهربائي شاركت به وحدات توليدية بالأردن ومصر عبر خط الربط وهي قدرة فعلية لا يمكن صناعتها بشريا.
وأوضح أن إعادة التيار الكهرباء تم بوقت معقول، حيث عادت للمحافظات والمناطق بشكل تدريجي.
من جهته، قال النائب زيد العتوم خلال ترأسه الاجتماع الذي عقدته لجنة الطاقة النيابية اليوم الثلاثاء، بحضور أعضاء اللجنة الفنية، إن لجنة الطاقة وعقب حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة الذي أثار جدلا واسعا لدى الشارع الأردني والمختصين، قامت بتشكيل لجنة من خبراء ومختصين في مجال الطاقة والكهرباء لتحليل أسباب الانقطاع وتحديد الأسباب والتوصيات.
وأضاف ان لجنة الخبراء تابعت اعمالها مع لجنة الطاقة، وقامت بمتابعة الحيثيات من خلال الاطلاع على وثائق لدى الجهات والشركات ذات الاختصاص.
وبين أن لجنة الطاقة النيابية طلبت من اللجنة الفنية الاجابة على جملة من الأسئلة التي طرحها الرأي العام، والمتعلقة بأسباب انقطاع التيار الكهربائي، وسرعة التعامل مع الانقطاع واعادته، ومدى الحاجة لتعيين مستشار عالمي من قبل الحكومة لتحديد أسباب الانقطاع.
واشار التقرير الذي تلاه الخبير المهندس محمد فريحات، الى ان حالة من تأرجح القدرة على خط الربط الأردني المصري، وكانت قيامها بحدود 140ميجا واط، وأخذ التأرجح بالانخفاض الى ان وصل الى مستوى70 ميجا واط، وأخذ بعدها بالارتفاع ليصل الى200 ميجا واط.
واضاف انه نتيجة لذلك، تم التنسيق بين النظام الكهربائي الأردني مع الجانب المصري لغايات فصل الخط، الا ان التأرجح ارتفع ليصل الى300 ميجا واط، ما أدى إلى تأرجح الفولتية من( 390 كيلو فولت لتصل الى 300 كيلو فولت)، الامر الذي شكل خطورة على أمن واستقرار النظام الكهربائي.
وجاء في التقرير، أن السنوات الماضية شهدت حالات من التأرجح على خط الربط الأردني المصري منذ كهربته عام 1999، ولكن كانت مستويات التأرجح منخفضة وتتلاشى بدقائق ويحدث بمعدل مرة كل سنتين تقريبا، موضحا التقرير أن هذه الحالة وهذا التأرجح لاول مرة يحدث ووصوله لـ300 ميجا واط، قبل ثوان من الاطفاء الشامل.
ونفى فريحات وجود أي دور بشري أو تعمد أو هجوم سيبراني في وقوع حادثة التأرجح والانقطاع الكهربائي الشامل، لان ما حدث هي حالة فيزيائية ولا يمكن أن تكون من صنع البشر، وعملية اعادة التيار الكهربائي جاءت بطريقة منظمة، ولو كان هناك هجوم سيبراني لتطلب ذلك عدة أيام للتمكن من اعادة البرمجة واعادة التيار الكهربائي.
وكان مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة، تحدث عن الفرضيات التي تقف وراء انقطاع التيار الكهرباء في الأردن آنذاك.
وقال الرواشدة، إن الأسباب التي قد تكون أدت إلى تذبذب التيار الكهربائي عن الشبكة كثيرة منها دخول أو خروج حمل على التيار، أو يمكن أن يكون “طير كبير هدى على الخط”.