قِراءات قُبيل لقاء جلالة الملك الرئيس الامريكي…

13 يوليو 2021
قِراءات قُبيل لقاء جلالة الملك الرئيس الامريكي…

سلمان الحنيفات

تتجه انظار الدول العربية والعالمية الى اللقاء المتوقع عقده الاسبوع المقبل في العاصمة الامريكية واشنطن

بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي جون بايدن حيث ان جلالة الملك اول زعيم عربي يلتقي بايدن بعد فوزه بالانتخابات الامريكية .

ولأن الحقبة الماضية برئاسة دونالد ترامب قد حملت في طياتها الكثير الكثير ضد الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية ومحاولات كثيره كانت من إدارة ترامب من اجل زعزة بعض استقرار المنطقة ودور الاردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية ونقل السفارة الامريكية الى القدس و صفقة القرن مما وضع الاردن في وضع صعب جدا مقابل تنازلات كثيره رفضتها المملكة مما أثر على الاقتصاد الوطني بشكل كبير .

في هذه الاثناء كان جلالة الملك قد تحرك على كافة المستويات الداخلية والخارجية وقال إن “هناك مؤامرة” كانت تُحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية، ولكن الأردن تمكّن من التصدي لها، بهمة ابناء شعبة وقيادتة الحكيمة.

هذه الزيارة تحمل الكثير من الملفات التي كانت عالقة ابان فترة الرئاسة الامريكية السابقة والتي كان يحملها جلالة الملك فقط ، ليس على المستوى المحلى ولكن على المستوى الاقليمي ، وأكبر هذه الملفات الملف الفلسطيني وحق العودة وحل الدولتين وإحلال السلام في المنطقة، وإستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات ، ناهيك عن ملفات الاقليم الملتهب على اغلب حدود الوطن وخاصة الشمالية منها لأن معظم ما هذه الحدود تعتبر من ركائز إقتصاد الاردن الذي تدهور بعد الحرب السورية وظهور تنظيم داعش الارهابي وجائحة كورونا .

جلالة الملك غادر وهو على يقين بان الرئاسة الامريكية الجديدة ستكون متعاونة جداً في ما يحمله جلالته من ملفات تدفع بعملية السلام بالشرق الاوسط الى الامام خاصةً أن الرئيس بايدن هو صديق مقرب من جلالة الملك منذ 15 عاماً لذلك اختاره البيت الابيض ليكون اول رئيس عربي يكون في ضيافة االرئاسة الامريكية.

ننتظر ما سينتج عن هذه الزيارة ، فيما يرى بعض المراقبون للمشهد بأن جلالة الملك هو من أقوى الزعماء العرب واكثرهم ظهورا خلال الفتره الماضية للدفاع عن قضايا الامة ومن اكثر الحريصين على امن وسلامة المنطقة وهو القادر على تغيير جذري لكافة القضايا العالقة في المنطقة ، بالرغم من الاحداث الاخيرة التي شهدتها المملكة فيما يسمى بقضية الفتنة التي تعرضت لها المملكة ،وقد شاهدنا حنكة وحسن إدارة جلالتة لهذا الملف الهام وتعامله معه بكل حنكة وموضوعية حتى اوصل كل من تطال له نفسه العبث بأستقرار الوطن الى غُرف السجن.