مجلس النواب في صراع إثبات حضوره وسط نظرة الشعب

12 يوليو 2021
مجلس النواب في صراع إثبات حضوره وسط نظرة الشعب

بقلم: محمد ملكاوي

“أكون أو لا أكون ضمن المعقول والكلام الموصول”هنا كنا وما زلنا ، هذه الكلمات تنطبق مع من تركو خلفهم ، الاوراق قد كتبها الكتاب ونصوص نفسها حرفيآ مع مضمون مجلس نواب الأردن التاسع عشر؛ والصراع بين نقيضين، إما أن يكون أداؤه “إرث نمطي بتركة الخذلان والضعف كسابقه”، أو “تحول نوعي يستحوذ فيه على ثقة الشعب”.

وسط ظروف الأزمة الوبائية لكورونا بالمملكة، أدت إلى تراجع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، لكن السبب الحقيقي، يرجع إلى تراكمات سابقة، عنوانها “أزمة ثقة شعبية بالعملية الانتخابية من جهة، وأداء النواب من جهة أخرى واستوراث المقاعد النيابية حتى اصبحت بعضها معمره”.

يجري نوابنا في هذه الدوره بعيدٱ عن التشريع والرقابة، والتي تعدان مهمتان أساسيتان تقعان على عاتق النواب، والذي اصبح تطبيقهما يحتاج إلى إرادة حقيقية، بعيدا عن “التنفيعات والمصالح الشخصية” اللتان تلاحقان أعضاء المجلس، وتفقدانه القدرة على اكتساب مصداقية الأداء أمام القواعد الشعبية.

وعلى الرغم من وجود قضايا عالقة لغاية اللحظة و تنتظر اهتمام مجلس النواب من ملفات وقضايا هامة، يأتي في مقدمتها ملف فيروس كورونا الذي ترك اثار سلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على كافة شرائح المجتمع ، من اوضاع مالية المتردية كانت وما زالت وتراكمة نجد اغلبية نوابنا تجري خلف الكوبانات والوساطة في سبيل ارضاء بعض الشخوص والاقارب .

وللاسف ما زال الشعب يبحث عن مجلس قادر على تفعيل دوره الرقابي على أداء الحكومة في سبيل الارتقاء باقتصاد وطني مثمر وناجح ، وإقرار التشريعات والقوانين التي من شأنها الإسهام في معالجة الخلل وإيجاد الحلول لها”.

قبل اشهر من الأن كان المجلس النواب مطالب بأثبات دوره على المستوى الخارجي، وذالك امتثالآ لتوجيهات الملكية بتحويل الأردن إلى مركز إقليمي في التصنيع الغذائي والدوائي والمستلزمات الطبية” وللاسف لم يتم ترجمتها على ارض الواقع وكان الاداء متراخيآ وضعيفآ .

كان ابرزها ملف القضية الفلسطينية على صعيد الدولي والأقليمي ؛ وحين ذاك كان الشعب عامة في انتظار لردة فعل تمثل الشعب للانتصار للجانب الفلسطيني في وقف الحصار على غزة والعدوان الاسرائيلي وسعي حول ايجاد حل لإقامة دوله فلسطينية وفقا لمساعي دولية لحل الدولتين.

الأزمات المتتالية التي اثقلت على الشعب الأردني واقتصادة كشفت عن قضايا هامة تمس المجتمع الأردني من تبعيات ازمة كورونا انتقالآ للوضع الأقتصادي القاسي وقضية الطاقة والكهرباء واخرها ازمة نقص الاكسجين والأن نقص الماء في المملكة والتي دائمآ يكون حلها هو التعاقد وطلب الإسناد من الكيان المدعو اسرائيل .

مجلس النواب الذي شهد اقل نسبة تصويت نظرآ للأعوام السابقه وقد اشير للبعض بفوزه باستخدام المال الأسود للوصول الي الكرسي داخل القبة هل سيكون بمقدوره السعي وراء الإصلاح الحقيقي ام سيكتفي بنمرة حمراء وزي اسود رسمي يظهر من خلاله امام الكاميرات.

هل على الشعب ان يدفع الثمن مره اخرى نتيجة الفشل المتعاقب للحكومات ومجلسه الذي يمثل ارادة الشعب وعجز عن تمثيل ارادته قبل الشعب كيف لشعب انجبته امهات أحرار ان ينسوا مذكرة طرد السفير الاسرائيلي واتفاقية الغاز وغيرها من الخذلان الذي حفرته الحكومة ونوابها في قلوبنا على مر السنين .

ننتظر والخيبات تملئنا والقهر يسكننا والظلم والفساد يحيط بنا ولا سبيل لنا الا الله يسعفنا من جبر الظالمين .