حمزة منصور على مجموعة وطنا اليوم : الإصلاح ارادة وتشريعات

12 يوليو 2021
حمزة منصور على مجموعة وطنا اليوم : الإصلاح ارادة وتشريعات

وطنا اليوم – قال الشيخ حمزة منصور عضو اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية على مجموعة وطنا اليوم حول الاصلاح وارادة الاصلاح :

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: الإصلاح ارادة وتشريعات، والإرادة السياسية تسبق التشريعات، فكم من النصوص الدستورية والقانونية النافذة يتم القفز عنها وتجاهلها، والذي يفتح قلبه وعقله لأنات المواطنين يدرك صدق ما أقوله، فالتشريعات النافذة لا يعذر مسؤول في عدم تفعيلها، وتفعيلها يتقدم على تحديث المنظومة السياسية ويشكل ضمانة نجاحها. وفي هذا يقول جلالة الملك في الورقة النقاشية السادسة: ان مسؤولية تطبيق وانفاذ سيادة القانون بمساواة وعدالة ونزاهة تقع على عاتق الدولة، فإن مبدأ سيادة القانون لا يمكن أن يمارس بانتقائية كما أن سيادة القانون تضمن ممارسة أجهزة الدولة لسلطاتها وفق الدستور والقانون .

ثانيا: مع كل التقدير والاحترام لكل المحاور التي تحكم عمل اللجنة فإن اهم قضيتين تدفعان عجلة الإصلاح هما تعديلات دستورية تنسجم مع النص الدستوري(ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي) و(الامة مصدر السلطات ) وما لم نحقق انجازا في ذلك فإن بيننا وبين الإصلاح امدا بعيدا.

ثالثا: ان الحديث عن التدرج لا يعني التأجيل والتسويف فالشعب الأردني من اوعى شعوب الدنيا وارشدها فلتكن التشريعات التي عهد إلينا بتحديثها بمستوى وعي الشعب الأردني ورشده وقدرته على تحمل المسؤولية، ولا تصلح معه ترقيعات وجوائز ترضية،وان افتراض ضعف الاحزاب ناشيء من تشريعات وسياسات حملت كثيرا من النخب السياسية وجماهير الشعب على عدم الانخراط فيها. وحين يلمس الشعب ارادة سياسية لحياة حزبية برامجية تضمن تداول السلطة فإنه سرعان ما ينخرط في احزاب فاعلة او ينشئها ويقدم نموذجا متقدما في العمل الحزبي المتطور.

رابعا: ان هذا الطرح ينسجم تماما مع الرسالة الملكية التي تنص على: اننا عازمون على احداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية…. والعمل معقود عليكم للخروج باطار تشريعي يؤسس لحياة حزبية فاعلة قادرة على اقناع الناخبين بطروحاتها…. والتأسيس لمرحلة متقدمة في أسلوب ممارسة السلطة التنفيذية لمسؤوليانها.

ويقول جلالته في الورقة النقاشية الثانية: علينا ان نباشر في بناء نظام الحكومات البرلمانية وفور انتهاء الانتخابات النيابية القادمة سنباشر بإطلاق نهج الحكومات البرلمانية.

واخيرا وليس اخرا فلندع التردد والاحجام والسقوف المنخفضة جانبا، والله اسأل ان يحمي وطننا ويحفظ عليه أمنه واستقراره ووحدته ومنعته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة